التجارة الوطنية تدشن 500 حافلة ب 350 مليون ريال

Abstract

احتفلت مجموعة التجارة الوطنية في جدة، بتدشين عمل 500 حافلة من حافلات كينج لونج الصينية العملاقة التي ستعمل على تلبية احتياجات النقل في المملكة على الطرق المحلية والإقليمية والدولية لنقل الحجاج في مواسم الحج إضافة إلى تسيير الرحلات الدولية السياحية، وذلك بحضور المهندس مفرح بن محمد الزهراني وكيل وزارة النقل المساعد للشؤون الفنية. وشهد حفل التدشين واه شان هوه السفير الصيني في الرياض، وعدد من رجل الأعمال السعوديين والصينيين ومديري شركات السيارات ووفد رفيع المستوى من الجمهورية الصينية برئاسة جيان هو صن الرئيس العام لشركة كينج لونج و شانج وان ييي نائب الرئيس العام و هيو لي مديرة التصدير الدولي وعدد من رجال الأعمال في الصين. وبين المهندس الزهراني أن هذا التدشين يأتي بعد فترة قصيرة من زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله لجمهورية الصين وهو ثمرة من ثمار الزيارة التي بدأ رجال أعمال البلدين يجنونها في مجال الاقتصاد والتعاون التجاري. وقال الزهراني أن الدولة حرصت ومازالت تعمل على تحرير الاقتصاد حيث نتج عن ذلك انضمام السعودية إلى منظمة التجارة العالمية وأصبحت سوق المملكة واحدة من أهم أسواق منطقة الشرق الأوسط بل أسواق العالم. وبين وكيل وزارة النقل المساعد للشئون الفنية، أن الشركة الوطنية للتجارة هي واحدة من الشركات الوطنية المساهمة في الاقتصاد الوطني في المملكة العربية السعودية وتوافر العديد من الفرص الوظيفية لأبناء المملكة إضافة إلى نقلها للتقنية من البلدان المتقدمة مثل الصين وتقديمها للعديد من العروض لشركات النقل الوطنية في المملكة. من جهته، أكد الدكتور حامد مطبقاني رئيس مجلس إدارة مجموعة التجارة الوطنية أن الحافلات الجديدة سوف تسهم بفاعلية في خدمة الحجاج والمعتمرين خلال مواسم الحج، مبينا أن السوق السعودية تحتاج إلى أكثر من 14 ألف حافلة من أجل خدمة الركاب في مواسم الحج أو على الطرق السريعة التي تتجاوز أطوالها 100 ألف كيلو متر تربط مدن المملكة وقراها. من جانبه قال الدكتور محمد مطبقاني المدير التنفيذي أن تجربة استخدام حافلات كينج لونج الصينية على الطرق بالمملكة تعتبر تجربة ناجحة مبينا أن عدد الحافلات التي تم استيرادها أكثر من 500 حافلة، تقدر قيمتها بـ 350 مليون ريال وتراوح سعتها بين 28 راكبا و 50 راكبا وروعي فيها المواصفات القياسية لدول الخليج العربية وعلى وجه الخصوص دول الشرق الأوسط ومن المتوقع أن تسهم في نقل أكثر من مليوني حاج كل عام مع بقية وسائل النقل الأخرى. وذكر أنه بالإمكان استخدام هذه الحافلات في نقل طلاب وطالبات المدارس والجامعات، خاصة أن الدولة سوف تبدأ في تطبيق نظام النقل المدرسي للطالبات حيث خصص ميزانية مقدارها مليار ريال لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع النقل المدرسي الذي يستهدف 30 في المائة من إجمالي الطالبات في مدارس التعليم العام وهو ما يتيح لهذه الحافلات المساهمة بفعالية في تحقيق هذا الهدف بما يتوافق مع المواصفات العالية التي تتمتع بها حافلات كينج لونج العملاقة كما يمكن الاستفادة منها في نقل القطاع الخاص كالمستشفيات والشركات مؤكدا أن هناك اتفاقا مع الصين في عملية الصيانة وتدريب الكوادر السعودية الشابة في هذا المجال لهذه الحافلات مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة سوف تتضمن استيراد حافلات لنقل كبار الشخصيات والحافلات الأمنية المجهزة. وعبر واه شان هوه السفير الصيني لدى المملكة عن بالغ سروره بالتعاون التجاري بين السعودية والصين مشيرا إلى أن أسواق المملكة من الأسواق المهمة لدولة الصين كما أشاد بمتانة العلاقات السعودية الصينية. وقال ريتشارد زيان مساعد الرئيس العام لشركة كينج لونج إن صناعة حافلات النقل الكبيرة الصينية بدأت منذ الثمانينيات من القرن الماضي مع بداية انتشار صناعة الحافلات عالميا وفي خلال العشرين عاما الماضية حدثت تغيرات مهمة في مراكز الصناعة مما مكنها من نظام صناعي متكامل مستفيدة من التكنولوجيا المتقدمة مما أدى في عام 2004 م إلى صناعة أكثر من 120 ألف حافلة وسيارات نقل بيرة صنعت وتم بيعها في الصين. وقال إن شركة التجارة الوطنية المحدودة هي الوكالة الحصرية الوحيدة لشركة كينج لونج في السعودية.