تطورات إيجابية يشهدها اليوم الوطني
التاريخ
2008-10-01التاريخ الهجرى
14291001المؤلف
الخلاصة
يجيء اليوم الوطني هذا العام 1429هـ 2008م للمملكة العربية السعودية بمعطيات سياسية واقتصادية واجتماعية متطورة تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في اطار استراتيجية منفتحة محليا واقليميا وعالميا، تتمحورحول التعايش السلمي من خلال الحوار البناء مع ثقافات الشعوب واعتماد القيم والمبادئ الدينية والمذهبية والفكرية المشتركة كأساس في العلاقات الدولية والتعاون الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بما يحقق السلام والامن والاستقرار بين شعوب العالم. وعلى الصعيد الداخلي للمملكة العربية السعودية فقد تحققت انجازات اقتصادية واجتماعية كبرى لتكمل منظومة التقدم والتطور التي اعقبت تأسيس الكيان الحديث للمملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ورجاله، حيث قاد مسيرة المجد ووحد اقاليم البلاد وجمع الشمل ووطد الامن والاستقرار وأطلق مسيرة العلم والتعليم والتقدم الحضاري في الجزيرة العربية التي ظلت قرونا عديدة تعاني الاضطرابات الامنية والفتن والقلاقل والفقر والجهل والمرض. ومن شأن اليوم الوطني ـ في أي بلد ـ ان يكون مبعثا للهمم والعزائم ومفجرا للطاقات الكامنة في الاجيال لكي يستقرئوا تاريخ امجادهم ومنجزات ابطالهم بما يعزز فيهم الارادة والطموح والحب والولاء للوطن وقادته، والسير على نهج اولئك الابطال بما يتناسب مع متطلبات العصر علما وثقافة وتقنية وعملا. واليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يوم وحدة الامة وبناء الوطن ودخول شبه الجزيرة العربية في عمق الحضارة البشرية المعاصرة بكل مؤهلاتها ومقوماتها الروحية والثقافية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية، لتكون دولة شامخة بكيانها وامجادها يقودها عبد العزيز بطل عظيم له شأن كبير وعبقرية فذة وباع طويل في القيادة والشجاعة والعزيمة والاخلاص لله ولديه ولمقدساته ولأبناء وطنه، وجاء من بعده الملوك انجاله ليقودوا بحكمة هذه الدولة الى آفاق التقدم والازدهار، ولتكون في طليعة الدول القيادية في العالم اجتماعيا واقتصاديا. لقد واجه الملك عبد العزيز آل سعود ـ يرحمه الله ـ تحديات اقليمية وعالمية ابرزها قيام حربين عالميتين (الاولى والثانية) فاستطاع بتوفيق الله ثم بعبقريته السياسية ان يجنب المملكة المخاطر العظيمة وان يحمي البلاد والعباد من شرورها ومصائبها، وما اشبه هذا اليوم بالامس. فالتاريخ يعيد نفسه، ولاشك في ان الجميع يدرك التحديات الراهنة التي تواجه اقطارنا العربية محليا واقليميا وعالميا، التي تتطلب قدرا كبيرا من الوعي والتضامن والتعاون والحكمة لمواجهتها، وان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي تنتهج سياسة حكيمة متوازنة قادرة ـ بعون الله تعالى ـ على تبني المواقف الايجابية المعتدلة لمواجهة التحديات والتعامل معها بما يعزز امن الوطن واستقراره وتقدمه. ومن يقرأ تاريخ المملكة وسير قادتها بدءا بالملك عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ حتى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله واخوانه يخرج بالادلة القوية على انهم رجال امن وسلام وانهم يحاربون الجريمة والارهاب في شتى صورها، ويسعون الى تحقيق التقدم والازدهار للوطن والمواطنين اجتماعيا واقتصاديا. ويأتي اليوم الوطني للمملكة والعالم يمر باعصار الارهاب والعدوان كما يمر بالمتغيرات الحضارية والتحولات الاقتصادية والتناقضات السياسية، والعاقل من يفكر بعمق وبعد نظر، وعلينا الا تجرفنا العاطفة الهوجاء، فتسيرنا في اتجاهات شرقية او غربية ربما تعصف بمقومات حياتنا وامننا واستقرارنا وكرامتنا، بل علينا تأمل الامور بحكمة وموضوعية وان تكون علاقاتنا ببعضنا البعض ومع الاشقاء والاصدقاء واضحة وشجاعة وان تكون مصلحة بلادنا العليا فوق كل اعتبار، وان نكون يدا واحدة في مواجهة التحديات، فان البلبلة الفكرية التي تفرزها الاوضاع الاقليمية والعالمية قد تسبب عمى الالوان وزوغان البصر والبصيرة (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب).. وليحمك الله يا وطني. Alikader77@yahoo.com
المصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
735715النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12892المؤلف
علي العبدالقادرتاريخ النشر
20081001الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية