خبراء لـ «عكاظ»: الرياض والقاهرة تنتهجان الدبلوماسية في حل قضايا المنطقة المزمنة

Abstract

وصف خبراء مصريون في الشؤون العربية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى مصر واللقاء مع الرئيس محمد حسني مبارك في الاسكندرية أمس، بأنه تأكيد على قوة ومتانة العلاقات بين مصر والمملكة. وقال اللواء د. جمال مظلوم مستشار مركز الخليج للدراسات السياسية الاستراتيجية إن العلاقات بين البلدين الشقيقين شهدت طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة، مشيرا الى أن المملكة ومصر تحملان على أكتافهما في هذه المرحلة الأعباء العربية. وقال انه لا يمكن التوصل إلى حلول في أي ملف بالمنطقة العربية دون المملكة ومصر، معتبرا أن زيارة الملك عبدالله إلى مصر في هذا التوقيت تكتسب أهمية بالغة نظرا للتطورات المتلاحقة في المنطقة العربية وخاصة في الملفات العراقية واللبنانية والفلسطينية، وأشار إلى أن التحرك المصري يتطابق مع التحرك السعودي في ضرورة البحث عن حلول سلمية للأزمات التي تعاني منها المنطقة وأن البلدين يدعمان عودة اللحمة الداخلية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة ودعم الاستقرار في لبنان ومساعدة الشعب العراقي على تجاوز المرحلة الحالية.وأوضح أن تنسيق الموقف المصري السعودي بشأن الملف النووي الإيراني سوف يحظى بمناقشة وافية مشيرا في ذلك إلى تطابق الموقفين السعودي والمصري في حل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية ودعم الحوار بين إيران والغرب والابتعاد تماما عن الحلول العسكرية مع التأكيد على حق إيران في تملك برنامج نووي سلمي.من جانبة قال د. أحمد عبد الرحمن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن المملكة ومصر لهما مكانة كبيرة في العالمين العربي والإسلامي، وأن السياسة الحكيمة التي يتبعها الرئيس مبارك والملك عبدالله تجعل مصر والمملكة مؤهلتين لقيادة المنطقة نحو مزيد من الاعتدال والوسطية وانتهاج الأسلوب الدبلوماسي في حل القضايا المزمنة في المنطقة. واعتبر توقيت زيارة الملك عبدالله إلى القاهرة بأنه في غاية الأهمية نظرا للتطورات المتلاحقة في المنطقة سواء ما يتعلق بالعراق ولبنان أو فلسطين والملف النووي الإيراني. بدورها قالت د. نجوى حسان أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للدراسات العربية إن مثل هذه الاجتماعات على مستوى القمة تعكس قوة ومتانة العلاقات بين المملكة ومصر مما ينعكس إيجابيا على اتخاذ القرارات في مختلف مستوياتها. وأشارت إلى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتسم بالثبات والرسوخ نظرا لأنها تنطلق من قناعة تامة بأهمية علاقة كل دولة بالاخرى.