بقعة ضوء فكرية تعري الإرهاب أسنة ثلج عرض سعودي للذكرى في مهرجان دمشق المسرحي الثالث عشر

Abstract

بقعة ضوء فكرية تعري الإرهاب أسنة ثلج عرض سعودي للذكرى في مهرجان دمشق المسرحي الثالث عشر دمشق - تقرير: محمد أحمد طيارة: ودعت دمشق منذ ايام مهرجانها المسرحي الثالث عشر في دار الأسد للثقافة والفنون بمشاركة اكثر من خمسين عرضا عربيا واجنبيا ومحليا. وكان واضحا للعيان سيطرة قضية الارهاب و الهم العراقي على عدد من العروض المسرحية المشاركة مثل: (شهرزاد والتفكير في بغداد) للدكتور قاسم بياتلي من ايطاليا و(حمام بغدادي) لجواد الأسدي من العراق و(حظر تجوال) لهند هادي من العراق و أسنة ثلج للمخرج السعودي محمد البيشي، المهرجان الذي اقيمت فيه ندوات فكرية شارك فيها عدد من النقاد والباحثين العرب ناقشت على مدار ثلاثة ايام عدة محاور المسرح في ظروف العولمة - نحو مسرح عربي جديد - دور الشباب في النهوض بالحركة المسرحية وطرح المشاركون اسئلة عديدة عن دور العولمة في بروز ظواهر خطيرة تعمل على تهميش الثقافة وتحول الثقافة إلى سلعة ودور العاملين في ميدان المسرح والمسؤولين عنه تجاه هذه الظواهر وفيما اذا كان يجوز ان ينضوي المسرح تحت مفهوم ثقافة الاستهلاك ام يجب ان يبقى خارجها كي لايتحول إلى سلعة ويخضع إلى شروط انتاجها وترويجها. وطرح المحور الثاني من هذه الندوة الفكرية عدداً من المفاهيم العامة التي تحتاج إلى التمحيص والمراجعة حتى نتمكن من وضع تصور، أو تصورات تجريبية لمستقبل المسرح العربي، اما المحور الثالث فتم طرح عدة تساؤلات عن دور الشباب في النهوض بالحركة المسرحية ، وأشارالباحثون إلى غياب جيل الشباب عن الفعالية المسرحية، و تم طرح عدد من التساؤلات تتناول هموم واحتياجات هذا الجيل.. والمطلوب لجعله جزءاً فاعلاً في اغناء واثراء الحياة المسرحية على وجه الخصوص. كما اقيمت على هامش العروض ندوات ناقشت بعض الاعمال المسرحية المشاركة، المملكة العربية السعودية شاركت في المهرجان بمسرحية أسنة ثلج للكاتب والمخرج محمد البيشي حيث حملت المسرحية في بعدها الايمائي مقولة كبيرة تتلخص بان اسنة الثلج مصيرها الذوبان والتلاشي وخاصة عندما تكون تحت اشعة ووهج الشمس الساطعة، مدير جمعية الثقافة والفنون بالباحة الاستاذ عبد الناصر الكرت اكد في تصريح للرياض بان مشاركة المملكة في المهرجان هي تتويج للحراك الثقافي في المملكة والذي يأتي بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله، واشار الكرت إلى ان العرض المسرحي يحمل الكثير من المحاور التي تحاكي بشكل غير مباشر المجتمعات العربية وتطالبها بالارتقاء بادواتها الفكرية لمواجهة مرض العصر المتمثل بظاهرة الارهاب، المسرحية التي حضرها السفير السعودي بسوريا سعادة الاستاذ احمد بن علي القحطاني وحشد كبير من النقاد والاعلاميين والمهتمين بالمسرح نالت نصيبا كبيرا من المناقشات والنقد البناء.. ثقافة اليوم استطلعت آراء بعض الكتاب والنقاد وسالتهم عن ايقاعات العرض : مشهور خيزران -كاتب ومخرج مسرحيك الحقيقة بان النص كان يحمل هما انسانيا عميقا وتغلبت عليه السوداوية ميلو دراما التي تصل إلى حد كبير من التراجيديا ،في هذا النص وجع لإطار جغرافي غير مسمى بل هو وجع انساني عام وعملية ان يختار البطل الممثل الذي كف بصره يكون قد اختزل العالم إلى خشبة، وفي هذا العالم يعمى فيه المبدعون للذين يحملون على عواتقهم النهوض باممهم.. والبطل عندما كف بصره بدأ يرى ببصيرته النافذة على ان هناك مظالم وهنا لااريد ان انظر في هذه الامور، ان اغلب الانظمة في العالم على كافة اشكالها ليست انسانية وهنا كان هذا المبصرسطحيا، وهنا يكمن عنصر الصراع الذي احببته في النص عنصر الصراع بين المتحجج المتذمر دائما وبين الكفيف الذي كان يتذمر، هنا كانت القدرة البصرية لدى المبصر الممثل الاخر البيشي هي واحدة من وسائط النقل لما يجري في العالم البصيرة التي كان يتمتع بها الاعمى الكفيف هي التي كانت تناقش العالم من حولها، انظر إلى هذه السوداوية التي يمكن ان تكون أتت تلقائية لم يتعمدها المخرج ولكنه عكس ذاته في العرض فلم ألاحظ سوى في ردائي الممثلين هذه القوة البيضاء البسيطة ،كان محمد البيشي المؤلف والممثل والمخرج يقول انتظروا هناك قوة من أمل ولا تيأسوا، وهنا لا بد إلى ان اشير إلى ان أي نص ان كان لشكسبير او للبيشي: كيف ينفذ النص على المسرح اخراجيا احيانا تخونه الكثير من المفردات من الواقع المعطى حوله لايستطيع ان ينفذ كل ما يكتبه هناك عصا فوق راسه هناك أذن ملتصقة على الجدار تستمع اليه، اذا هناك ظروف تفرض على هذا المبدع ان يرمز وعندما لا يستطيع ان يكون ملما في المدرسة الرمزية ولا يستطيع الاقتراب من مراقبة الشرطي يقع في مطب المغالطة في المذهب الرمزي. وعن الادوات التي ترتقي بالنص إلى العرض المثالي يقول خيزران: البيشي قدم ادوات تعبيرية على المسرح لاب