باقة من العطاء الجميل

Abstract

الأربعاء, 3 سبتمبر 2008راي المدينةشهد التعليم العالي في بلادنا - ولا يزال - نقلة نوعية في عهد خادم الحرمين الشريفين كمًّا ونوعًا، تقريرًا للحقيقة بأن مقياس تقدّم الشعوب والأمم إنما يُقاس بمستوى منجزاتها العلمية، وجودة تعليمها العالي، وإيمانًا منه - حفظه الله - بأن التعليم هو المخرج والحل لكافة مشاكل المجتمع، وأنه مفتاح التقدّم، والحصان الذي يجر عربة التنمية. وقد اتضح اهتمامه - حفظه الله - بالتعليم العالي منذ كان وليًّا للعهد، من خلال جولاته الخارجية التي قام بها - حينذاك - ثم استكملها بعد توليه السلطة مباشرة، وحيث شملت تلك الجولات العديد من دول العالم المتقدّمة في المجالات العلمية والصناعية والتقنية، والتي تم خلالها توقيع عشرات الاتفاقيات في مجال التعليم العالي، والبحث العلمي، ونقل التقنية، وتبادل الخبرات والابتعاث، وبما وضع الإرهاصات لانطلاقة علمية مبشّرة، وذلك ضمن تطلّعاته لنقل المملكة من عداد الدول النامية إلى مصاف الدول المتقدّمة، وتبوئها المكانة التي تستحقها بين دول العالم، بما حباها الله من نعم لا تُعدُّ ولا تُحصى أولها وأهمها نعمة الإسلام، وخدمة الحرمين الشريفين، وقضايا المسلمين في كافة أنحاء المعمورة.اعتماد المليك المفدى مبلغًا إضافيًّا مقداره خمسة مليارات ريال في ميزانية وزارة التعليم العالي للعام المالي الحالي، للإسراع في بناء مساكن داخل الحرم الجامعي لأعضاء هيئة التدريس، والموافقة على صرف المكافآت والبدلات لهم وفق ما تضمنه قرار مجلس الوزراء في اجتماعه أمس الأول برئاسة خادم الحرمين الشريفين، هذه الباقة من العطاء الجميل تُعتبر بمثابة هدية من المليك - حفظه الله - لأعضاء هيئة التدريس في جامعاتنا تتزامن مع إطلالة شهر رمضان الفضيل، وبما يعكس احترام القيادة وتقديرها لهذه الشريحة الهامّة من المجتمع التي تنعقد عليها الآمال من أجل تحقيق التقدم العلمي المنشود، الذي يليق بمملكة الإنسانية.هدية خادم الحرمين الشريفين لأعضاء هيئة التدريس في جامعاتنا من شأنها أن تدفعهم إلى تقديم المزيد من العطاء في مجالات تخصصهم، وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهود في مجال البحوث العلمية التي تخدم برامج ومشاريع وخطط التنمية في وطن العزة والشموخ.