دعم مليك .. ورؤية عالمية

Abstract

لكل جامعة هدف تسعى لتحقيقه، ورؤية تجهد للوفاء بها، وقيم تراعيها وتتمثلها، وجامعة جازان منذ أن صدر الأمر السامي بتأسيسها في عام 2006م، قد جعلت نصب عينيها استشراف المستقبل، بتهيئة جيل يواكب ركب التحضر والرقي بالإنسان، ويشارك في صناعة التاريخ، وخدمة البشرية، وذلك من خلال الخطط التي أعدتها الجامعة في سبيل تحقيق أهدافها, والدأب للمشاركة في النقلة النوعية على المستوى الإقليمي والعالمي. لقد أرادت الجامعة لكلياتها أن تكون رائدة ومميزة في كل مجال من مجالات المعرفة حسب الدور الذي تهتم به، وعلى رأس هذه الكليات التي ترسمت الخطى، وآمنت بهذا النهج، وقطعت شوطاً في تحقيق الهدف؛ كلية الطب التي ترعى هذا المؤتمر الطبي العالمي، الذي يهدف الى تطوير التعليم الطبي، والاهتمام بكل ما من شأنه التنظيم والإشراف على تنفيذ الخطط التعليمية وتطبيقِ المناهج وضمانِ جودة التدريس، والتثقيفِ والتوعيةِ لكافة فئات المجتمع، والمؤتمر يهدف إلى استعراض آخر ما توصلت اليه أرقى الجامعات العالمية في التعليم الطبي وطرق الاستفادة منها وتطبيقها عملياً. إن ما نطمحَ إليه في هذه الجامعة، وما نسعى لإيجاده ومشاركة العالم به، مرتبطٌ ارتباطاً وثيقاً برائد التعليم العالي في المملكة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. إن التجاوب الذي وجدناه من الحاضرين في تلبية هذه التظاهرة العلمية التي تتبناها جامعة جازان، لهو دليل على ما يتمتعون به من وعي، وما تحمله عقولهم من معرفة، وما تكنه قلوبهم من صفاء، وبقدر سرورنا بهذه الاستجابة وفرحتنا بها؛ فإننا نشعر بحجم المسؤولية وعظم الأمانة التي تحملناها. إننا هنا اليوم ولأول مرة نجمع خبراتِ العالم المميزة، تحت سماء واحدة، نمنح فيها العلمَ دفةَ القيادة، والمعرفةَ لسانَ الكلام، ونتيحَ لأصحاب السبق فرصةَ الحديث وللمتعلمين فرصة السماع، وللبرهان أحقية القرار. إنه إثراءُ طرحِ الرؤى والأفكار، وتبادلِ الخبرات والتجارب مع المختصين والمهتمين والممارسين. كلمة شكر وعرفان لأمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على دعمه اللا محدود للجامعة. وأخيراً أقول: جازان الجامعة، وجازان المنطقة، وجازان الإنسان ترحب بكم أيها السادة الكرام، يتلو ترحيبَها الساحلُ الغربي وجزرُ فرسان، وتردده فيفا وطلان متمنين لكم إقامة هانئة، ووقتاً ماتعاً. مدير جامعة جازان