الصحافة تكتب لمن ؟!
التاريخ
2011-04-29التاريخ الهجرى
14320525المؤلف
الخلاصة
الصحافة تكتب لمن ؟! محمد بن حمد البشيت الصحافة لغة حية ناطقة، تعالج بالكلمة الهادفة المتأنية، مشكلة هنا ومشكلة هناك، لا ترقص على جراح مستغلة أسلوب إثارة ولا غارة هجومية تهدم بصلف، لتقوض صرح رأي مخالف، بل مهنتها البناء والإشادة في تبني الآراء السليمة وتتخذ من نفسها مساحة محايدة داعية لحسن التصويب، لأن هذه أو تلك المشكلة هي مشكلة عامة تهم المجتمع برمته، وليست بمشكلة خاصة تهم هذا أو ذاك من الناس، وإن حدث بعض الشيء بمثل تلك، فتلك حالات نادرة لا يعول عليها الكتابة عنها إلا فيما ندر، فالكل سواسية وفق القوانين والأنظمة التي أوجدت من أجل حل قضايا كثيرة بالشأن الاجتماعي، وقد يقول قائل إن {الوساطة} لها مفعول قوي في تعقيد أوحل حالات كثيرة، متخطية المعاملة بالمثل! فأقول إنها الداء والدواء. الداء المستشري في أمور كثيرة مثل الرشوة والتزوير والظلم وهضم حقوق الآخرين، حينما تغيب أو تغيب الحقيقة من قبل الشياطين المنتفعة في تغييبها. والدواء إذا استخدمت الوساطة في أعمال خير كثيرة و محمودة عواقبه، كقضاء حاجات الناس ومد يد العون لهم في حل خلافاتهم ومشكلاتهم العملية والأسرية وكل ما يتعلق في إسعاد الإنسانية، فتلك هي بحق وحقيقة مداميك خير في وسائط إصلاح وصلاح بين الناس، فيما ينفعهم ولا يضرهم.إذن لمن تكتب الصحافة ؟ أليس كل ما تتناوله الصحافة يصب في صالح المواطن، مبينة وجوه القصور والتقاعس، إن لم تكن اللامبالاة في تنفيذ الأوامر الرسمية في كل ما يهم الشأن العام من مشاريع تنموية وغيرها. وكل ما يهم الشأن الخاص للمواطنين وشكواهم ورفع معاناتهم من التأخير في ترقياتهم المدنية والعسكرية، وتوفر الوظيفة والسكن للمواطن.. نعم ونعم، فإن الدولة لا تألو جهدا في تقديم جل خدماتها للمواطن، ماضيا وحاضرا، وكان حاضرها ليس بآخرها، وهو الأمر السامي الكريم بتثبيت معلمات محو الأمية قبل أيام قليلة مرسوم خير من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، فيما قدمه ويقدمه بصفة دائمة في تلمس حاجيات ومتطلبات شعبه..الصحافة تكتب لمن ؟، قادني هذا السؤال لعدة تساؤلات أتت في طي هذا السؤال الذي لا يزال قائما، عند أولئك الذين يستهينون بقدرة ومقدرة الصحافة المحلية كأداة إعلامية مستنيرة تحاول فيما تقدمه استرضاء أكبر قدر من القراء الذين يتجاوبون معها ما بين اقتناء الصحيفة والردود من خلال مواقع الصحيفة الإلكترونية، أما من ينعت الصحافة بكلام جرائد! فهذا لا يعنينا بشيء كصحافة محلية فاقت بعلمها وعالمها صحافة عربية سبقتنا في هذا المضمار الإعلامي بسنوات طويلة.. ولا يعنينا بكثير جدا جدا على غرار «فردا فردا».. من يحاول النيل من شأن كتاب الصحافة المحلية.. فهم من ينطبق عليهم القول المأثور: كل إناء ينضح بما فيه !!.للتواصل إرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو زين 737701 تبدأ بالرمز 263 مسافة ثم الرسالة
الرابط
الصحافة تكتب لمن ؟!المصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
739570النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16316المؤلف
محمد بن حمد البشيتتاريخ النشر
20110429الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية