الخطاب الملكي ومسؤولية الكلمة
التاريخ
2010-03-13التاريخ الهجرى
14310327المؤلف
الخلاصة
الخطاب الملكي ومسؤولية الكلمة مازن عبد الرزاق بليله خطاب الملك عبد الله أمام مجلس الشورى في السنة الثانية للدورة الخامسة، كان الأغلب عليه بيان وإحقاق وتأكيد سياسة المملكة المتزنة، وهذا بالتأكيد يدل على أن الملك يأمل أن يجد المساندة والدعم وحسن المشورة من المجلس على الخط الإيجابي الذي انتهجته المملكة في سياستها الداخلية والخارجية، ويدل أيضا على أن أمن حدود المملكة، الجغرافية، والفكرية، يعتبر من أهم أوليات القيادة السعودية، وأصبح الوضع مطمئناً، كما وصفه الملك، بحيث يتحتم على المملكة لتسلم، أن تكون لاعباً رئيسا في توجيه السياسة الإقليمية والعالمية. الأبرز في الكلمة الضافية، كان حول مسؤولية الكلمة، حيث قال حفظه الله: (إنكم تعلمون جميعاً بأن الكلمة أشبه بحد السيف ، بل أشد وقعاً منه ، لذلك فإنني أهيب بالجميع أن يدركوا ذلك، فالكلمة إذا أصبحت أداة لتصفية الحسابات ، والغمز واللمز، وإطلاق الاتهامات جزافاً كانت معول هدم لا يستفيد منه غير الشامتين بأمتنا، وهذا لا يعني مصادرة النقد الهادف البناء، لذلك أطلب من الجميع أن يتقوا الله في أقوالهم وأعمالهم ، وأن يتصدوا لمسؤولياتهم بوعي وإدراك، وألا يكونوا عبئاً على دينهم ووطنهم وأهلهم)، وذكرني ذلك برائعة المتنبيووضع الندى في موضع السيفِ بالعلا .. مضرٌ كوضع السيفِ في موضع الندىاهتم الملك بمسؤولية الكلمة، المتزنة، على اعتبار أنها كالسيف، سلاح ذو حدين، لها حدودها، والتزاماتها، ويمكن أن تكون ضارة لو كانت مشخصنة ومغرضة ومسمومة، ونقد القرآن الكريم، السوء بقوله تعالى (ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة، اجتثت من فوق الأرض، ما لها من قرار)، وبالمقابل يمكن أن ترتفع الكلمة عندما تكون طيبة، للأعلى بدون حدود، لقوله تعالى: (مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة، أصلها ثابت وفرعها في السماء)، فالكلمة الطيبة سوف تفيد، لأن فيها نقدا هادفا، وفائدتها لن تتوقف مادامت قدرتها على العطاء مستمرة، والندى أي الكلام الرخو في وقت الحزم لا يفيد، ولا ينفع، وكذلك من العبث وضع السيف في موضع تصلحه الكلمة الطيبة الندية.الكلمة الطيبة، اليوم في موضع الحزم، توجيه ملكي سام لمزيد من الشفافية، في الوزارات، وفي أمانات المدن، وفي الشركات، والبنوك، وفي كل القطاعات الخدمية التي تمس مصالح المواطنين، فإذا سرق المسؤول أو اختلس المال العام، فليس من حقنا لوم الموظف الصغير، لأن الموظفين يرون أن....
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
742921النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
3452الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودخالد بن فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - مجلس الشورى
السعودية - مقالات ومحاضرات
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
مجلس الشورى - السعوديةالمؤلف
مازن بن عبدالرازق بليلةتاريخ النشر
20100313الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية