إنما يحرقون الإنجيل.. حين يدعون إلى حرق القرآن!
التاريخ
2010-08-21التاريخ الهجرى
14310911المؤلف
الخلاصة
إنما يحرقون «الإنجيل».. حين يدعون إلى «حرق القرآن»! زين العابدين الركابي لئن كانت القضية الأولى للقرآن هي التعريف بالله عز وجل (وكان ذلك هو موضوع مقال الأسبوع الماضي)، فإن قضيته الثانية هي «التعريف بالقرآن والدفاع عنه» - وهذا هو موضوع المقال الماثل - ومن تعريف القرآن بالقرآن: أنه كتاب لا ريب فيه: «الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ».. وأنه معصوم من التحريف والتبديل: «وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ».. وأنه كتاب «تنوير»: «كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد».. وأنه رسالة عالمية: «إن هو إلا ذكر للعالمين * ولتعلمن نبأه بعد حين».. وأنه نزل للتفكر فيه: «وأنزلنا إليك الذكر لتبين للنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ».. وأنه مصدق للكتب التي سبقته: «نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ * مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ».. وأنه كتاب معجز: يَعْجَز البشر أن يأتوا بمثله: «أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ».. وأنه كتاب نزل وفُصِّل بعلم الله: «وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ». ولقد دفع القرآن عن نفسه حملات فكرية ودعائية - تعرض لها وقت التنزيل - استهدفت التشكيك فيه، والتشويش عليه.. ومن صور هذه الحملات: اتهام القرآن بأنه إفك افتراه النبي، وأنه مجموعة أساطير: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آَخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا * وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا * قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا».. ومن هذه الصور: صورة التشويش على القرآن لئلا يسمعه السامع بوضوح ونقاوة: «وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآَنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ».....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
742973النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11589المؤلف
زين العابدين الركابيتاريخ النشر
20100821الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية