القول بالعمل

Abstract

هذا هو ديدن المملكة العربية السعودية وما اعتادت عليه سياستها الحكيمة الواضحة الصادقة... مليار دولار وديعة في البنك اللبناني لدعم الاقتصاد اللبناني..... نصف مليار دولار لدعم صندوق اعمار لبنان..... مائتان ونصف مليون دولار لصالح اعمار فلسطين... وهذه المواقف امتداد للسياسة الواضحة للمملكة العربية السعودية بداية من الدعم الواضح من مؤسس هذه البلاد البطل الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه عندما كانت له مواقفه العربية المشهودة ومن ضمنها موقفه من قضية فلسطين ومروراً بمواقف الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعاً وها هو خادم الحرمين الشريفين الملك الفارس المصلح عبدالله بن عبدالعزيز يواصل هذه المسيرة عبر المواقف الواضحة وعبر العمل وليس القول والتصريحات غير المفيدة... وللأسف ان نرى من ينتقد الموقف السعودي عبر تسليط الإعلام الحاقد في ظل حاجتنا لإعلام قوي وحضور أكثر لسفاراتنا في الخارج لإيضاح الصوت السعودي العاقل المتزن... وكما نرى هذه المظاهرات وهذه الاتصالات الهاتفية عبر الفضائيات حتى من عرب يقيمون في دول الأعداء ومعسكر الكفر كما يقولون فلا نرى إلا الإساءة والشتم لهذه البلاد بسبب التضليل الإعلامي وبالمقابل حاجتنا لتواجد أقوى ضد هذا الحقد الدفين... ولو طلبت من هؤلاء المتصلين أو من هؤلاء السياسيين أو من يسمون انفسهم مفكرين دولاراً واحداً لدعم لبنان أو فلسطين لرأيت العجب العجاب من التردد والبخل وحب المال وهذا ليس ما عهد من الكرم والعطاء والبذل من المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً... فهل نستطيع إبراز هذه المواقف وهذا الجهد الواضح وهذا الدعم السخي وهذا البيان السياسي المتزن والشجاع والقوي من الديوان الملكي... ارجو أن نستطيع ليس عبر الصحف وقنواتنا المحدودة الانتشار عربياً وإسلامياً وإعلامياً انما عبر القنوات الحديثة من انترنت ودبلوماسية وتواصل مع المفكرين والمثقفين والإعلاميين العرب والمسلمين والدوليين... بل والتحرك عبر الالتقاء المباشر لمختلف دول العالم من قيادات فكرية واكاديمية وإعلامية من أبناء هذا الوطن وأبناء الأمة العربية العقلاء ممن يجيدون اللغات الأجنبية كما حدث في أزمة الخليج وغزو العراق للكويت... ونحن بإذن الله قادرون على وضع غرفة عمليات للتحرك الثقافي والإعلامي والفكري موازية للتحرك السياسي والدبلوماسي الواضح من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله... اخيراً العمل قبل القول هذا هو منهج المملكة العربية السعودية وهي رسالة للعقلاء والمتزنين لإبراز هذا الجهد وهذا العطاء الصادق المعتاد من هذه البلاد الطاهرة المباركة. www.almsaibeh.com