في خطاب بعثته لخادم الحرمين الشريفين حقوق الإنسان: حوار الأديان يدعم قضايا الحقوق ويحث على التعايش

Abstract

أكدت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في خطاب بعثته إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن الحوار الذي دعا إليه يدعم قضايا حقوق الإنسان ويحث على التعايش في ظل الاختلاف ونبذ الظلم.وجاء الخطاب على صيغة شكر للملك عبدالله على جهوده المتواصلة التي أثمرت عقد هذا المؤتمر، ووصف الخطاب المؤتمر بـالعلامة المضيئة لمسيرة الإصلاح المنشود في العالم المضطرب، وأكد أن التاريخ سيسطر لخادم الحرمين الشريفين بأحرف من نور فضل هذا المؤتمر ونتائجه التي ستجنيها أمم الأرض. وجاء في نص الخطاب تثمن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان جهودكم المباركة التي أدت إلى تحقيق النتائج الطيبة لإعلان مدريد الذي توصل إليه المؤتمر العالمي لحوار الأديان الذي قمتم بالتخطيط له وافتتاحه.وجاء في الخطاب أن الإعلان قويا بمستنداته الراسخة المنبثقة من الحوار الهادف الذي ما فتئتم تنادون بأهميته لتقريب الرؤى والأفكار محليا وعالميا وبما يضمن التعايش مع الاختلاف ونبذ الظلم والتعسف والإرهاب والدعوة للمساواة. وأكدت الجمعية في خطابها للملك أن معالم القوة في إعلان مدريد ما تضمنه من التأكيد على أن الديانات الإلهية والإسلام في طليعتها تهدف إلى تحقيق طاعة الناس لخالقهم وتحقيق السعادة والعدل والأمن والسلام للبشر جميعا، والتأكيد على مواثيق الأمم المتحدة وإعلاناتها الداعية إلى التسامح وترسيخ مبادئ وحدة البشر والمساواة بين الناس على اختلاف ألوانهم وأعراقهم وثقافاتهم واحترام الديانات الإلهية، وحفظ مكانتها، والسلام والوفاء بالعهود والمصداقية فيها، والحفاظ على تماسك كيان الأسرة باعتبارها أساس المجتمع. وأكد الخطاب أن كل هذه القيم النبيلة التي اشتمل عليها إعلان مدريد متفق عليها في ديننا الإسلامي الحنيف وفي الأديان السماوية كافة، كما تنص عليها المواثيق الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948.