سقطة لوفيجارو
الخلاصة
حين تنشر صحيفة دولية لها ثقلها مثل لوفيجارو الفرنسية تصريحا منسوباً إلى شخصية سياسية عالمية لها وزنها مثل الملك عبدالله، ينافي المنطق والمعطيات والحقائق مجتمعة فإن نشره مجرد كذب وتلفيق وهو ما يعني أن الصحيفة مخترقة في معاييرها المهنية! إن من أبجديات الصحافة أن تؤخذ الأخبار من مصادرها الحقيقية؛ وبالتالي فإن الأمر يصبح أكثر إلزامية في الأخبار النوعية الكبرى، كزعم لوفيجارو أن الملك عبدالله قال إن دولتين في المنطقة لا تستحقان الوجود: إسرائيل وإيران. وهو ما نفاه مصدر سعودي مسؤول جملة وتفصيلا. ثم إن هناك تساؤلا مهنيا لا نعلم كيف غاب أو غيّبته الصحيفة، وهو: كيف لملك يدعو إلى السلام في جميع المحافل، ورجل معلومة مبادراته الحضارية من أجل التقارب؛ أن يصدر عنه مثل هذا التصريح؟! إن التصريح الذي نقل إلى الصحيفة من مصادر مغرضة -إن كان هناك مصادر وتلك قضية أخرى– لا يتوافق مع السياق السياسي أو المبادئ والمواقف التي عرف بها الملك عبدالله، والحكومة السعودية، إذ كان من المفترض على لوفيجارو أن تخضع الخبر المزعوم لفرضية الشك، وأن الخبر ليس صحيحا حتى يثبت ما يؤيد صحته! خاصة إذا كان الخبر يحمل تناقضا بين ما هو معروف عن شخصية ما، وبين التحول الطارئ في مواقف تلك الشخصية أو استراتيجية الدولة تجاه قضية ما، وهو ما لم يتم من قبل لوفيجارو وهي تنشر تصريحا كاذبا على لسان الملك بكل صفاقة وكسل مهني. مواقف الملك والحكومة السعودية معلنة تجاه كل من إيران أو إسرائيل، فالموقف السعودي تجاه إيران يؤكد على علاقات حسن الجوار الإسلامي، وضرورة أن تتعاون إيران مع المجتمع الدولي. أما إسرائيل فالموقف السعودي معلن وواضح أيضا في أن هنالك مبادرة عربية للسلام مطروحة، ولن تستمر مطروحة على الطاولة إلى الأبد. كيف تسقط لوفيجارو مثل هذه السقطة؟! الاعتذار دلالة حسن النية، والصمت علامة إصرار وتقصّد، والدرب الذي تختاره لوفيجارو هو وجهها الحقيقي.
المصدر-الناشر
صحيفة الوطنرقم التسجيلة
744713النوع
افتتاحيةرقم الاصدار - العدد
3564الموضوعات
الاعلام - الغربالسعودية - العلاقات الخارجية
الهيئات
صحيفة لوفيجارو - فرنساتاريخ النشر
20100703الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
ايران
فرنسا
الرياض - السعودية
باريس - فرنسا
طهران - ايران