المليك يرعى احتفالية جامعة الملك سعود بمرور 50 عاما على إنشائها .. ود . الصالح لـ عكاظ : مكانة علمية عالمية متميزة للجامعة وسبق مشهود في تعليم الفتاة

Abstract

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله غدا الاحد احتفال جامعة الملك سعود بالرياض بمناسبة مرور 50 عاما على انشائها. بهذه المناسبة اكد امين عام مجلس التعليم العالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن عبدالله الصالح ان النهضة التعليمية التي شهدتها المملكة وتشهدها حاليا تأتي في مقدمة النهضة المباركة التي تحققت لها ادراكا من قادة هذه البلاد وولاة امرها باهمية المعرفة التي تعد سلاح الامم المعاصرة ومفتاح تقدمها وتطورها. وقال ان التعليم والتعليم العالي حظى بعناية فائقة واهتمام بالغ من جميع من تولوا زمام الحكم في هذا البلد الكريم اذ سعوا الى توفير جميع اسباب نموه وانتشاره سواء مايتعلق بتوفير الكوادر المؤهلة الاجنبية بالتعاقد معها او الوطنية عن طريق الابتعاث او فتح مجالات الدراسات العليا في الداخل او انشاء المدن الجامعية او تشجيع البحث العلمي لفتح آفاق النمو والتطور لهذا البلد المعطاء مشيرا الى ان المملكة قد حققت نقلة نوعية في مجال التعليم العالي واضاف: لقد كان عام 1377هـ عاما مميزا في تاريخ التعليم الجامعي في المملكة حيث شهد ولادة هذه الجامعة العريقة وفي هذا العام تشهد هذه الجامعة مرور «50» عاما على انشائها حظيت خلالها برعاية كريمة ومتابعة مستمرة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الامين حفظهما الله ولاشك ان لهذا الاهتمام وهذه العناية دلالات كثيره من اهمها ان هذه الجامعة تعتبر اول جامعة سعودية يمر عليها هذا العمر المديد من العطاء. وقال الدكتور الصالح ان خمسة عقود من العطاء كبيرة في منجزاتها قليلة في مدتها فهي حافلة بالعطاء والانجاز التعليمي والعلمي والتربوي وبهذه المعطيات الخيرة اصبحت تقف في مصاف الجامعات العالمية المرموقة من حيث المستوى والمكانة العلمية المتميزة التي حققتها هذه الجامعة على مختلف المستويات سواء الاقليمية او العربية او العالمية اضافة الى ذلك فان طموحات المسؤولين فيها لا تقف ولن تقف عند هذه المنجزات لان للجامعة طموحات كبيرة لاحداث مزيد من التطور والنمو في بنيتها التعليمية وذلك لتزويد هذا الوطن المعطاء بالكفاءات الوطنية المدربة والمؤهلة لافتا الى خطط الجامعة الطموحة واهدافها التنموية وتلمسها لحاجة سوق العمل السعودي لسده بالكفاءات العلمية المؤهلة مشيرا الى دورها في تأسيس جامعة الملك خالد وجامعة القصيم. واوضح الدكتور الصالح بأن مساهمة هذه الجامعة في تعليم الطالبات لا يقل عن تعليم الطلاب فهي من اوائل الجامعات التي بادرت باتاحة الفرصة للعنصر النسوي بمواصلة الدراسة الجامعية والعليا ولعل الجميع يرى ثمرة ذلك في عدة ميادين العمل خاصة في مجال الطب والصيدلةوبعض التخصصات العلمية الآخرى حيث نرى ان الفتاة السعودية قد احتلت مكانا مميزا في هذه الميادين. واختتم حديثه قائلا: ان الفضل يعود بعد الله لقيادة هذه البلاد وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين على بذلها الغالي والنفيس لتنمية هذا الوطن المعطاء بنشر العلم والمعرفة وتوسيع افاق الثقافة. ولاشك ان لمسؤولي الجامعة وكوادرها العلمية والادارية دور بارز في تحقيق هذه الانجازات الخيرة.