مجلس الشورى يواصل مناقشة مواد مشروع نظام الجامعات دعوات للاستفادة من تجربة سنغافورة قبل الموافقة على مذكرة التفاهم

Abstract

حث عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالعزيز الثنيان على الاستفادة من النموذج الاقتصادي السنغافوري معربا عن تمنياته الاستفادة من هذه التجربة الناجحة. وأضاف الثنيان خلال مداخلته في جلسة مجلس الشورى العادية أمس لمناقشة مشروع مذكرة التفاهم بشأن المشاورات الثنائية السياسية بين وزارة الخارجية في السعودية ووزارة خارجية سنغافورة, المقدم من لجنة الشؤون الخارجية، أن سنغافورة بلد صغير ولكن ذلك لم يقف عائقاً أمامها لتصبح ثالث دولة في العالم من حيث تكرير البترول، مشيراً إلى أن سنغافورة تتفوق على السعودية في الاتفاقية التجارية المبرمة بينهما. من جهته قال عضو مجلس الشورى الدكتور طلال بكري إنه يؤيد المذكرة ولكنه علق على المادة الثالثة في نسختها العربية حيث ورد فيها أن هذه المذكرة تجدد لمدد مماثلة بينما نسختها الإنجليزية تحدد أن التجديد يتم لخمس سنوات لاحقة فقط، كما أضاف بكري مذكرا زملاءه الأعضاء أن سنغافورة من اكثر البلدان تشدداً تجاه المواطنين السعوديين حيث يجب أن يكون لدى المواطن السعودي كفيل لدى زيارته سنغافورة، الأمر الذي دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الدكتور بندر العيبان للرد عليه بأن هذه الإجراءات اتخذت ضد المواطنين السعوديين بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 في الكثير من البلدان وليس في سنغافورة فقط. وأعرب من جهته عضو مجلس الشورى السعودي رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل عن شكره للمبادرة التي قام بها سمو وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بعقد مؤتمر في مدينة الرياض للسفراء السعوديين في الخارج. وتمنى الدكتور الزامل أن تكون هذه المبادرة بشكل دوري وأن يعقد هذا المؤتمر سنوياً للالتقاء برجال الأعمال السعوديين وسماع أبرز ما يعيق عملهم الخارجي، كما تمنى الزامل أيضا أن يكون السفراء في شرفات مجلس الشورى لرؤية ما يدور في جلساته من نقاشات والاستماع للأفكار والمبادرات التي يطرحها أعضاؤه، وقال ممازحاً زملاءه: يجب أن يعلم الاخوة السفراء أن أعضاء مجلسنا كلهم شباب ولله الحمد ماعدا الرئيس، مما اضطر رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد إلى مداعبته، قائلا: شكراً على الإطراء يا دكتور عبدالرحمن ولكن الآراء تؤخذ من الكبار أصحاب الخبرة وليس من الشباب. وكان مجلس الشورى في بداية جلسته أمس قد رفع خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على تبرعه الشخصي لثلاث جامعات سعودية لإنشاء مراكز أبحاث متخصصة . وأشاد رئيس المجلس الدكتور صالح بن حميد في الجلسة بهذا التبرع، مؤكدا أن هذا لا يُعد غريباً عليه لأن حرصه وتلمسه لكل ما يهم المواطن في شتى المجالات أمر واضح، لافتا لما يحظى به الجانب التعليمي بالذات من اهتمام خادم الحرمين الشريفين. بعد ذلك انتقل المجلس إلى مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعماله حيث أقر المجلس مشروع مذكرة تفاهم بشأن المشاورات الثنائية السياسية بين وزارة الخارجية في المملكة العربية السعودية ووزارة الخارجية في جمهورية سنغافورة, المقدم من لجنة الشؤون الخارجية. وأبانت الأمانة العامة للمجلس أن المجلس صوت بالموافقة على مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الخارجية بالمملكة ووزارة الخارجية بسنغافورة بعد أن استمع المجلس لتقرير لجنة الشؤون الخارجية قدمه رئيسها الدكتور بندر العيبان وتتضمن المذكرة عدة مواد تنظم إجراء المباحثات والمشاورات المنتظمة بين البلدين الصديقين لاستعراض أوجه التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر إزاء القضايا القارية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ثم واصل المجلس مناقشة مواد مشروع نظام الجامعات, المقدم من لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي. وسيستكمل المجلس مناقشته لمواد نظام الجامعات في جلسة مقبلة.