أشاد بالتطور النوعي للسياحة في المملكة خلال افتتاحه ملتقى جايتوف 2008 الأمير خالد الفيصل : السياحة تجاوزت مفهوم الترفيه .. وباتت سلعة ينشدها العامة والخاصة

Abstract

أكد الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة أنه في ظل التحولات والسياسات الإصلاحية الاقتصادية في المملكة، لابد أن تأخذ السياحة حقها على الخريطة الاقتصادية توظيفا للمقومات وحماية لقيم المجتمع واقتصاده وتقوية لمركز العملة المحلية وتشجيعا للقطاع الخاص على الإسهام في حل مشكلة البطالة. وقال في كلمته خلال افتتاح ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي جايتوف 2008، شهدت العقود الأخيرة كما هو معروف، اهتماما عالميا غير مسبوق بالسياحة، التي لم تعد قاصرة على الترفيه والتسوق من قبل النخب القادرة فحسب بل تعدت ذلك إلى أغراض شتى تتعلق بالعلم والعلاج والاقتصاد والمؤتمرات وغيرها من الأغراض المستحدثة، وأصبحت السياحة سلعة ينشدها عامة الناس وخاصتهم. وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة إنه لم يكن غريبا أن يشهد هذا المجال طفرة قياسية، بفعل المستجدات على الساحة العالمية ومن أهمها النهضة الصناعية والثورة التقنية التي أعقبتها فاختزلت المسافات وفتحت بوابات التواصل بين العالم على مصاريعها، بل إن المحاولات تجرى الآن على قدم وساق للخروج بالسياحة من عالم الأرض إلى عالم الفضاء. ولفت أمير منطقة مكة المكرمة، أنه كشاهد فقد انطلق المشروع السياحي في السعودية من منطقة عسير وإن كان على استحياء بين إقدام المواطن وإحجامه، بسبب الحاجة وقتها إلى تطوير الثقافة السياحية، والعمل على تقبل المجتمع لممارسة هذه المهنة المشبوهة آنذاك، وهو الأمر الذي يعالجه أحد محاور الملتقى، مفيدا أنه وبالجهد والمثابرة استبانت الرؤية أمام أهل المنطقة بأن مشروعنا السياحي لن يحيد عن مقتضيات قيمنا الإسلامية. وقال الأمير خالد الفيصل إن وراء هذا الإنجاز بلا شك دعم القيادة السعودية وحكومتها المشروع السياحي، في إطار مشروع المملكة التنموي الطموح، الذي بلغ ذروته في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده رائد السياحة في المملكة، الذي ترأس الهيئة العليا للسياحة منذ نشأتها، وحتى سلم زمامها إلى وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز فحمل لواء مسؤوليتها على خير وجه وعمل جاهدا لتحفيز هذا القطاع وتطويره، وبجهد أمينها العام أخي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز الذي بذل مع فريق العمل منذ نشأة الهيئة جهدا مشكورا لتنمية هذا القطاع الاقتصادي الواعد. ويهدف الملتقى إلى تبني استراتيجية الترويج والتسويق السياحي للمشاريع السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث تكون الفرص الاستثمارية حقيقية وقابلة للتنفيذ أو قائمة بالفعل وتحتاج إلى شراكة لرأس المال الخليجي سواء في الداخل أو الخارج بالتفاعل مع تلك الفرص، الاطلاع عن قرب على تجارب وخبرات دولية من ذوي الاختصاص في مجال السياحة والاستثمار على المستويين الرسمي والخاص، جذب المستثمرين من كافة دول العالم لمشاريع سياحية وخدمية مساندة والدخول في شراكات مباشرة، تبني آلية لتحسين مرافق البنية الأساسية السياحية في دول المجلس. ويصاحب المنتدى معرض يعد الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي ويستهدف الترويج بشكل خاص للفرص الاستثمارية الحقيقية في القطاع السياحي الخليجي لدى القطاعين العام والخاص، والتعرف على مختلف المشاريع والبرامج السياحية الخليجية من القطاعات كافة.