طيبة.. تبرز جهود المملكة

Abstract

د. جاسم محمد الياقـوت احتضنت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم (المدينة المنورة) في الأيام السابقة المؤتمر العالمي الأول عن جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بمشاركة 100 عالم وباحث، إضافةً إلى حوارات مصاحبة يشارك فيها عدد من المسؤولين وصناع القرار، وذلك لتغطية جوانب مهمة تبرز جهود المملكة في خدمة القضايا الإسلامية سواءً كان ذلك في القضايا العامة مثل دعم المملكة للتضامن الإسلامي والمحافظة على وحدة دولة، وفي القضايا الخاصة ببعض الدول مثل القضية الفلسطينية، والأفغانية، والحرب اللبنانية، وكذلك دعم المملكة اللا محدود في المنظمات والجمعيات والجامعات العربية والإسلامية، ودورها في خدمة القضايا الثقافية والإسلامية والتعريف بالإسلام. كما ناقش المؤتمر وسائل تقديم المساعدات المالية من مملكة الإنسانية للشعوب العربية والإسلامية والمساهمة الفعالة والجادة في تنمية تلك المجتمعات.. وكان المؤتمر فرصةً لالتقاء العلماء والمفكرين للحديث عن جهود المملكة في خدمة الإسلام وقضاياه، حيث يقوم باطلاع العالم كله على هذه الجهود التي كانت ولا تزال مضرب مثل في كل محفل، ولقد عبر المؤتمر عن الأسس المتينة التي قامت عليها هذه البلاد سواء من خلال رسالتها الإنسانية النابعة من تعاليم ديننا الحنيف في التعامل مع الأحداث داخليًا وخارجيًا أو من خلال تأكيد قادته منذ تأسيسها على دعم رسالة التوحيد وتطبيق الشريعة السمحة في نظمها السياسية والتشريعية والاقتصادية والاجتماعية كافة. .فالجميع يدرك تمامًا أن مملكة الإنسانية هي صاحبة قصب السبق في خدمة القضايا الإسلامية منذ عهد المؤسس - يرحمه الله - مرورًا بأبنائه ملوك هذه البلاد - يرحمهم الله - حتى عهدنا الحالي عهد الازدهار والحوار والإنجازات والإصلاحات الذي يقوده ملك الإنسانية والمبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - ويرده لنا سالمًا معافى بإذن الله تعالى، فالمملكة حملت على عاتقها ومنذ فجرها الأول عبء الدفاع عن مصالح وقضايا الشعوب الإسلامية، وساهمت بشكل فعال وملموس في حل إشكالاته منطلقةً في كل مبادراتها التاريخية ودعواتها من إيمانها الراسخ بدورها النابع من كونها قبلة كل المسلمين، تلك المكانة التي علقت عليها شعوبنا الإسلامية آمالًا كبيرة ثقةً منها فيما عهدته من....