في القريات العبارات لا تصرّف مياه وادي الوعالي
التاريخ
23-8-2008التاريخ الهجرى
14290822المؤلف
الخلاصة
في القريات العبارات لا تصرّف مياه وادي الوعالي من القريات كتب سليم صالح الحريص يوم 4-8-1429هـ يتوجع من طريق الفواجع الذي أيقظ مضاجعهم حيث يخاطب وزارة النقل، تعقيبي أيضاً نحن لم يكن بخلدنا أن يأتي يوم من الأيام وتأتي وزارة النقل بخطر مرعب ومخيف جداً وتمضي وتتركه بجوار مزارعنا وممتلكاتنا، ومن ثم تمرحل هذا الخطر وأخذ يكبر يوماً فيوم، حيث شاهدناه على أرض الواقع بحجمه المخيف وهدد راحتنا وزاد من تخوفنا، هذا الخطر الذي نشير إليه هو وادي الوعالي الذي قامت وزارة النقل بتنفيذ طريق يأتي من وسطه وعندما مرت من هذا الوادي الذي هو معروف بقوة جريانه، لم توليه اهتماماً يتناسب مع حجمه من خلال وضع كبري أو عبارات صندوقية تستوعب المياه التي تجري معه، بل وضعت عبارات لم تستطع تصريف مياه الأمطار، الأمر الذي جعل هذه المياه تتجمع بشكل كبير وتعود إلى مزارعنا وتقتلع الأشجار، لم تقم الوزارة بوضع قوة هذا الوادي بالحسبان ووضع عبارات تتناسب مع قوته، الوادي يحتاج من خلال نظرة أي مواطن إلى كبري فما هذه النظرة الفنية التي أقنعت وزارة النقل وأصرت بأن هذا الوادي يكفيه وجود عبارات صغيرة، وأدى بهذا الحجم كيف لوزارة النقل أن تتجاهل حجمه الكبير، وكيف لوزارة النقل أن تتلاشى خطره القادم لا شك أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تسعى جاهدة لراحة المواطن، أصبحنا من بعد هذا نعيش بخطر مرعب، كان الجميع يتخوف من حوادث الطرق وشناعتها لكثرة ما نسمع من أخبار بالصحف وغيرها من وقوع حوادث أليمة يروح ضحيتها عوائل بأكملها، فكيف بهذا الخطر الجديد الذي يختلف عن غيره هو خطر يهدد حياة إنسان آمن يبيت في مزرعته وهو لا يشاهد سوى الأمن والسكون والهدوء، لم يعلم بأن هناك خطراً قادماً سوف يداهمه يوماً ما، وهذا الخطر ليس هو من الطبيعة، ولا من تكويناتها، خطر الماء الكل يعلمه، الماء عندما يحتدم ويزيد جريانه وينطلق بسرعة من يقف أمامه، الجميع يتجنبه ويهرب إلى أعلى المرتفعات للبحث عن الأمان، فما هذا الأمر الذي نقلته لنا وزارة النقل باجتهاد وحرص وأرادت أن تبقيه بجوارنا، لكي يهدد أمننا، خطر سوف يجتث ممتلكاتنا بما فيها من المواشي والأشجار والمباني، خطر يهدم الآبار ويزيل الحواجز الخرسانية، وتبقى مزارعنا أراضي خالية من البشر والشجر، فهل تعيد حساباتها وزارة النقل، وتعيد وقفاتها، وتعيد نظراتها، وتعالج عباراتها، تحسباً لأخطارها. هذا ما ننتظره قادماً، ونأمله لاحقاً، ونريد تجنبه دائماً، هذا أملنا، فهل يتحقق الأمل لعله يقضي على الألم. سعود بن نهار البداح - الأرطاوية
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
754198النوع
بريدرقم الاصدار - العدد
13113الهيئات
وزارة النقلوزارة النقل - السعودية
المؤلف
سعود بن نهار البداحتاريخ النشر
20080823الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية
القريات - السعودية