د. الرشيد وقع عقده في جدة 100 مليون ريال لإنشاء مركز الأيتام بحائل

Abstract

وقع الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد رجل الأعمال أمس، عقد إنشاء وبناء مركز رعاية الأيتام في حائل مع إحدى الشركات الوطنية، بقيمة إجمالية تتجاوز 100 مليون ريال تشمل التشييد والتأثيث والتجهيز. وتم التوقيع في جدة بحضور مسؤولين من وزارة الشؤون الاجتماعية، وسيقام المشروع على مساحة تزيد على 30 ألف م2، كما سيخدم أيتام حائل والمناطق المجاورة لها. وأوضح الرشيد أن المشروع سينتهي خلال سنتين ونصف، وسيستطيع أيتام ويتيمات حائل الانتفاع من هذا المبنى الذي حرص أن يكون على أحدث الطرز المعمارية المعمول بها في العالم، كما روعي فيه أن يوفر بيئة وإمكانات تسهل أن يقضي فيه هؤلاء الأبناء أياماً جميلة مليئة بروح المحبة والأخوة، فيما بينهم ومن ثم ينخرطون في المجتمع وقد تسلحوا بالعلم والمحبة لإخوانهم ومجتمعهم ولولا الدعم المباشر من الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأخر هذا المشروع سنوات في ظل عدم وجود الأرض المناسبة. وبين الرشيد أن المشروع الذي صمم على أحدث التصاميم ينقسم إلي قسمين للأيتام واليتيمات، بجانب فلل أخرى للأيتام ذكور وإناث صغار السن، مع يتيمات كبيرات في السن كي يكونوا أسرة واحدة، ويوفر لهم بيئة اجتماعية مناسبة بجانب مبنى رئيسي يتألف من ثلاثة أدوار وتتسع الدار لـ 176 مقسومة على الجنسين ويجري العمل الآن على الدراسات الخاصة بمباني الوقف الخيري التابع لهذا المشروع. ويحتوي الدور الأرضي للمبنى على صالتي طعام للبنين والبنات ومكتبتين وقاعتين للصلاة وغرف نوم للمشرفين والمشرفات وعدد من الأجنحة للنزلاء من الأيتام واليتيمات، تتسع لـ 30 سريرا في كل قسم، إضافة إلي مطبخ رئيسي مشترك لخدمة القسمين ويتوسطها مبنى أرضي للنشاطات الرياضية تشتمل على مسبح داخلي مغلق وكافتيريا ومنافعهما. ويحتوي الدور الأول في كل قسم على صالة للنشاطات الثقافية وأخرى للنشاطات الرياضية وصالون جلوس وصالة كمبيوتر وغرف مشرفين وثمان غرف نوم تتسع في كل قسم لـ 36 سريرا. ويضم الدور السفلي صالة متعددة الأغراض ومغسلة مركزية ومخازن مع دورات المياه وتحتوي منطقة الفلل السكنية على أربع فلل دبلكس تشتمل كل فيلا على دورين ويحتوي الدور الأرضي على صالة معيشة، صالة طعام، مطبخ، حمام، غرفة نوم رئيسية بحماماتها، غرفة نوم أخرى لشخصين كما يحتوي الدور العلوي على أربع غرف نوم تتسع كل غرفة لشخصين وتتسع كل فيلا لـ 11 سريرا بمجموع 44 سريرا. وأضاف الرشيد أن من حسن الحظ أن جاء توقيع هذا العقد لبدء العمل في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل، الذي كما قال رسولنا الهادي صلى الله عليه وسلم: أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، سائلاً الله سبحانه أن يتقبله قبولاً حسنا لي ولجميع الأعمال التي قام بها أخواني من رجال الأعمال والمحسنين الذين يبادرون دائماً إلى التنافس الحسن في إقامة المشاريع الخيرية التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن، وهذا أقل رد لمعروف هذه البلاد وقادتها لنا على مر الزمن. وقال الرشيد: إني أحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لي البدء في تنفيذ هذا المشروع الحيوي، ولا يسعني إلا التوجه بالشكر لخادم الحرمين الشريفي، الذي تفضل منذ أن علم بنيتي في إقامة هذا العمل ابتغاء وجه الله وأمر أن تخصص لنا الأرض المناسبة، وهو ما تم لاحقاً على أرض لوزارة الشؤون الاجتماعية، والشكر موصول لولي العهـد الأمين، الذي ما فتئ يدعمني في كل عمل أقوم به من الأعمال الخيرية، وشكر خاص للأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل، الذي سهل لنا كل عسير في هذا المشروع الخيري أو ما سبقه من أعمال خيرية أخرى، ولعل ما تميز به من حرص على المتابعة والسعي الحثيث لتطوير المنطقة بتوصيات ولاة الأمر في قيادتنا الرشيدة هو من الأسباب التي شجعتني على المواصلة في جميع أعمالي الخيرية لمنطقة حائل وأبنائها ومن نعم الله عز وجل علينا أن ولاة أمرنا مبادرون ويمثلون لنا القدوة الحسنة في العمل الخيري ويشجعوننا عليه وهو ما يحثنا عليه ديننا الحنيف. وتوجه الرشيد بالشكر الجزيل لعبد المحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية على تفاعله مع هذا المشروع الخيري والاستعانة بخبرات الوزارة التي أصبح لديها حصيلة مهمة في هذا الميدان، وأجريت تعديلات على خرائط المشروع لتواكب نتائج الدراسات التي توصلوا لها، والخبرات التي امتلكوها ليظهر هذا المشروع في أحسن صورة وبأفضل النتائج المتوخاة بإذن الله. وأهاب الرشيد برجال الأعمال المواصلة في تقديم المزيد من هذه الأعمال الخيّرة، وعدم قصرها في مجال معين لتستوعب حاجات المجتمع المختلفة وشرائحه المتعددة، وبالذات التي بحاجة للمساعدة ومد يد العون إليها.