أمير التميز في الدعوة والمساجد

Abstract

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله واصحابه ومن والاه، يقول الله في محكم التنزيل مثنيا على عباده الذين يدعون الى الله عز وجل ويعملون الصالحات ومن احسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين بل ويشهد الله عز وجل لعباده القائمين على رعاية المساجد بالايمان التام بقوله (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر) ويبين المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث المروي عنه ان من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم القيامة رجل معلق قلبه بالمساجد. ان الاعتناء بالمساجد في المنطقة الشرقية بوجه الخصوص والسعي الى الرقي بوضع الائمة والخطباء فيها وتنمية قدراتهم العلمية وبيان حقيقة وظيفتهم الدينية القائمة على الدعوة الى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة واقامة شعيرة الصلاة وهي الركن الثاني من اركان الاسلام وتوجيه الناس الى الخير والألفة والوسطية والاعتدال عند عرض امور الدين والدنيا في خطب الجمعة وتجنب التشنج والتشدد والغلو والتحذير من الفكر الضال المنحرف ومروجيه وبيان ضرره على المجتمع كانت ولا تزال من ضمن اجندة صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية، أمير التميز في أمور الدعوة الى الله والسعي في نشر الخير والمحبة بين الناس ولقد تمثل ذلك في احدى صور مناشطه الكريمة المتعددة وهي جائزة سموه للدعوة والمساجد، حيث وجه سموه الكريم فضيلة الشيخ عبدالله اللحيدان مدير عام فرع وزارة الشئون الاسلامية والدعوة والارشاد وامين عام الجائزة للبحث عن صرح علمي متخصص لتحقيق رسالة المسجد وخطبة الجمعة بطريقة علمية متميزة وكان ذلك من سموه ـ رعاه الله ـ نظرة ثاقبة واستراتيجية حكيمة عند صدور موافقته على اختيار جامعة طيبة الطيبة للقيام بهذه المهمة وتتويجه يوم الثلاثاء التاسع عشر من شهر شوال 1431هـ توقيع اتفاقية تفاهم علمي بين جائزة سموه للدعوة والمساجد وجامعة طيبة وان هذا الاختيار من سموه لم يكن محض صدفة بل كان اختيارا متميزا وقرارا حكيما ينم عن بعد نظر واستقراء للمستقبل وابقاء للافضل وحماية لأفكار الناس وعقولهم لقد جاء هذا الاختيار بعد دراسة استطلاع شامل وبحث واف قام به فريق تولى قيادته فضيلة الشيخ عبدالله اللحيدان امين عام الجائزة وفقه الله. ان موافقة سموه الكريم على اختيار جامعة طيبة لهذه المهمة لما لها من خبرة في مجال تدريب الائمة والخطباء....