الشفافية - كيفية التصدي للفساد

Abstract

قالت منظمة الشفافية الدولية إن استمرار المستويات العالية من الفساد في الدول الفقيرة يرقى إلى مستوى الكارثة الإنسانية وإن الفساد يعني لهذه الدول الحد الفاصل بين الموت والحياة عندما يمس الأموال المخصصة لبناء المستشفيات ومشروعات مياه الشرب. وقالت رئيسة المنظمة المعنية بمكافحة الفساد في العالم (هوجوت لابيل) إن استمرار مستويات عالية من الفقر في الكثير من المجتمعات يصل حد الكارثة الإنسانية المستمرة وهو أمر لا يمكن التسامح معه.وقد أصدرت المنظمة تقريرها السنوي متضمنا مئة وثمانين دولة(180) تم تحديد موقعها من الفساد بإعطاء كل دولة درجة تبدأ بالصفر( أعلى درجات الفساد) إلى عشر درجات (أعلى درجات النزاهة). وقد تصدرت الدنمارك قائمة الدول الأكثر نزاهة حيث حصلت على 9.3 درجات وجاءت بعدها سنغافورة 9.2 درجات وقبعت الصومال في ذيل القائمة وبجوارها العراق الديموقراطية(!!!).وهنا نسأل: أين الذين بشروا أهل العراق بالمن والسلوى غداة سقوط عاصمة الرشيد؟ كارثة العراق وأهله الشرفاء أكبر وأمر من أن تكون موضعا للشماتة لكنه الواقع المرير الذي جعل العراق يركن إلى ذيل العفاف بعد أن سلب أهله الإرادة. وأشار التقرير إلى تراجع مستويات النزاهة في بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا والنرويج في حين تحسن في قبرص وقطر وكوريا الجنوبية وتركيا ونيجيريا، صاحبة السمعة الشهيرة في الفساد. وتصدرت قطر قائمة الدول العربية من حيث النزاهة إذ جاءت في المركز 28 بين دول العالم تلتها الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 35 ثم الأردن في المركز47 واحتلت السعودية والمغرب المركز 80 وجاء ترتيب مصر في 115 تلتها ليبيا في المرتبة 126. ونبه التقرير إلى أن أبرز مظاهر الفساد في الدول الغنية ضعف الرقابة على المؤسسات المالية وقصور القواعد المنظمة لعمل القطاع الخاص في ما يتعلق بتقديم الرشا لهذا يرى أن من دعائم محاربة الفساد تكوين أجهزة قادرة على تطبيق الأنظمة إلى جانب إعلام مستقل ومنظمات مجتمع مدني فاعلة. ***قد يشكك الكثيرون في مصداقية هذا التقرير و(نزاهته) ومدى دقة المعلومات التي استند عليها في بناء مادته ويتساءلون عن المعايير التي اعتمدها والمصادر التي استقى منها معلوماته لينتهوا إلى أن هذا التقرير وأمثاله ليس دقيقا ولا مبرأ من الغرض ولا يمكن الاطمئنان إلى صحة التصنيف الذي وصل إليه فقد تكون الدرجات الممنوحة للدول متأثرة بعوامل ليست (شفافة).....