الباب مفتوحٌ.. فلا شرعية للتظاهر

Abstract

تبقى الإشارة إلى أن سياسة الباب المفتوح لدى الحاكم في المملكة تطرح التساؤل عن جدوى التظاهر، وعن الدعوات المشبوهة له6th Marchرأي الوطن الباب مفتوحٌ.. فلا شرعية للتظاهر رأي الوطنتنظيم المسيرات أوالمظاهرات في البلدان التي تقول إن أنظمتها ديمقراطية؛ تكفل للإنسان حق إبداء الرأي والتعبير، والانتقاد لسياسات الحكومة التي انتخبها أو التي غالباً ما تكون من المعارضة التي تريد إسقاط الحزب أو الائتلاف أو غيره من المسميات التي يشكل المنتمون لها الحكومة أو غالبيتها؛ كل ذلك لا يكون إلا وفق ما يضمنه الدستور وتشريعات البلاد، ووفق آليات محددة وصارمة على رأسها الحصول على ترخيص مع الضمانات لتسيير هذه المظاهرة أو تلك. إذن المسألة تنظيمية بحتة، ولا يخرج عنها إلا ما يمكن أن يصنف في خانة الثورات.في المملكة، كان من الطبيعي أن تصدر وزارة الداخلية بيانها التذكيري بأن الأنظمة لا تسمح بتسيير المظاهرات والمسيرات والاعتصامات أو الدعوة لها، بعدما لوحظ من محاولة البعض للالتفاف على الأنظمة لتحقيق غايات غير مشروعة. إذ أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن الأنظمة المعمول بها في المملكة تمنع منعاً باتاً كافة أنواع المظاهرات والمسيرات والاعتصامات والدعوة لها.إذن المسألة محسومة في المملكة تشريعياً؛ وما تجاوز التشريع فإنه يعد مخالفة تستوجب المحاسبة، وأمام ذلك فإن المبررات لتسيير أي مظاهرة تعد مبررات متهافتة، لأن الأصل باطل، والعربة لا تكون إلا خلف الحصان.احترام النظام يستوجب الالتزام به، وإن كان البعض يرى أن في المظاهرات قيمة حضارية، فإن الأكثر حضارية ألا يكون ذلك البعض مقلداً للآخرين على غير هدى، ودون علم بالتشريعات سواء في البلدان التي تجيز التظاهر أو غيرها كل حسب أنظمته ودساتيره التي يفترض أن يخضع لها الجميع.تبقى الإشارة إلى أن سياسة الباب المفتوح لدى الحاكم في المملكة من أعلى الهرم المتمثل بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والنائب الثاني مرورا بأمراء المناطق وانتهاء بكافة المسؤولين، تطرح التساؤل عن جدوى التظاهر، وعن الدعوات المشبوهة له، وهل هي تقليد أعمى أم أن وراءها محاولات لإثارة الفوضى والإخلال بالأمن، وما يترتب عليه من سلبيات أشار إليها المتحدث الرسمي بالداخلية، مؤكدا -وحق له- على أن قوات الأمن مخولة نظاماً باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة بشأن كل من يحاول الإخلال بالنظام بأية صورة كانت وتطبيق الأنظمة بحقه.