مستشار الرئيس السوداني مصطفى إسماعيل فى حوار مع الجزيرة : نترقب زيارة خادم الحرمين إلى السودان .. ونثمن مواقف المملكة المشرفة
التاريخ
28-4-2006التاريخ الهجرى
14270330المؤلف
الخلاصة
نوّه مستشار الرئيس السوداني للشؤون السياسية الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل بعمق العلاقات بين المملكة والسودان، مؤكَّداً أنها قديمة وتتطور باستمرار. وقال إسماعيل في حوار مع (الجزيرة): نترقب زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى السودان الذي وجّه بتشكيل لجنة وزارية مشتركة بين البلدين. وثمّن إسماعيل وقوف المملكة الدائم إلى جانب السودان في كافة المحافل الدولية، موضحاً أن هناك تعاوناً بين البلدين في المجالات كافة.. من جهة ثانية فقد أكَّد مستشار الرئيس السوداني أن مشكلة دارفور في طريقها إلى الحل، وذلك بسبب تنازلات قدمتها الحكومة السودانية.. وقال في حوار مع (الجزيرة): إن مشكلة دارفور هي المهدد الأكبر للأمن القومي السوداني ولذلك رأت الحكومة أنه لا بد من تقديم تنازلات لصالح الوطن.. * نسمع الكثير عن الأزمة في دارفور.. ما الأبعاد السياسية والتاريخية للأزمة التي يمر بها إقليم دارفور؟ - الأزمة في دارفور سياسية، اقتصادية، سياسية بمعنى أن دارفور إقليم صحراوي تعيش فيه حوالي 80 قبيلة ذات جذور مختلفة، تعيش مع بعضها لأكثر من 400 سنة والتقسيم المفضل لأهل دارفور قبائل رعوية وقبائل زراعية.. أي أن هناك قبائل تعيش في الجزء الشمالي من دارفور (قبائل رعوية) وقبائل تعيش في الجزء الجنوبي من دارفور (قبائل زراعية) تعتمد على الأمطار. معظم القبائل العربية رعوية حتى قبيلة (الزقاوة) الإفريقية التي تقود التمرد في دارفور هي من القبائل الرعوية وهي مشتركة بين السودان وتشاد وهي ذات القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس التشادي إدريس ديبي. وعندما تكون الأمطار شحيحة في شمال دارفور تتجه القبائل الرعوية إلى الجزء الجنوبي الزراعي، فيحدث احتكاك بين القادمين والمزارعين الذين يرغبون المحافظة على زراعتهم. والإنجليز عند احتلالهم للسودان أدركوا هذه المشكلات فأنشأوا ما يسمى بالمسارات لا يتخطاها الرعاع أو الزُراع، وأصبح لكل طرف حدوده التي يلتزم بها. والذي حصل أنه في منتصف الثمانينيات، شهد الجزء الشمالي من الإقليم جفافاً شديداً وهو ما استدعى تحرك القبائل الرعوية باتجاه الجنوب بأعداد كبيرة، الأمر الذي زاد الاحتكاك بين القبائل الرعوية والزراعية في إقليم تزيد مساحته على مساحة العراق ويفتقر إلى البنية التحتية.. ولدى وصول حكومة الإنقاذ إلى سدة الحكم في السودان، أوقف الاتحاد الأوروبي مساعداته لمشاريع التنمية فانعكس....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
757055النوع
حواررقم الاصدار - العدد
12265الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - السودانالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
السعودية - العلاقات الخارجية - فلسطين
المبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
عبدالكريم العفنانتاريخ النشر
20060428الدول - الاماكن
السعوديةالسودان
الخرطوم - السودان
الرياض - السعودية