مقيم وإن رحل

Abstract

د. عبدالله الزاملمن لطف الله بنا أنه لم يقدر سيئاً محضاً ، فعندما يقدر يلطف ، وعندما غادرنا والدنا وقائد مسيرتنا - وهو المقيم أبداً في قلوبنا – لعلاج ندعو الله ملحين أن ينفع به ، جاءنا والدنا الذي لم يغادرنا أيضا وإن ابتعد بدناً فهو المقيم د. عبدالله الزاملمن لطف الله بنا أنه لم يقدر سيئاً محضاً ، فعندما يقدر يلطف ، وعندما غادرنا والدنا وقائد مسيرتنا - وهو المقيم أبداً في قلوبنا – لعلاج ندعو الله ملحين أن ينفع به ، جاءنا والدنا الذي لم يغادرنا أيضا وإن ابتعد بدناً فهو المقيم روحا ، وها هو سلطان يعود . سفينة التنمية التي يقودها بكل مهارة وحكمة واقتدار مليكنا العادل ووليعهده الأمين ورجالهما المخلصين تحتاج منا جميعا رجالاً ونساءً كلّ في مجال عمله الخاص أو العام إلى تعهد دائم حثيث ومستمر وتطلع إلى حقيقة وروح المستقبل لا سرابه وأحلامه بروح وواقع المسؤولية لا شعارها ودعايتها . ومسؤولية على هذا النحو يجب أن لا تجامل أحدا ، ولا تقدم على مصلحة الوطن أي مصلحة أخرى ، يعيش بها الفرد لمجتمعه ، والمجتمع لحفظ حقوق الفرد فيه ، ومساواته بأقرانه ، وكذا تكافؤ الفرص بينهم ، والتقديم والتصدير فيه للكفاءة والتأهيل لا للمحسوبية أو المناطقية أو الإيديولوجية البغيضة . هكذا يريدان منا ولنا ، وهكذا تكون ممارسة حبهما ، أمانة وصدقاً وحباً متوارثاً ، وعيشاً للعصر بأدواته ، وهدفاً واحداً في صف واحد ، وإن اختلفنا فلذات الهدف الذي يقربنا جميعا لبعضنا ولنعد سريعا أحبة متفقين في وطن لم يعش به أجدادنا إلا لهذا ، ولم يدركوه إلا بالعظيم من التضحيات . صحيح أننا نعاني ونتألم عندما يتألم ويعاني الحبيب ، فكيف بالحبيبين الحنونين القريبين ؟ وكيف عندما يكون الحبيب قائدا قريباً حنوناً تختلط عنده وعندك مشاعر الملك القائد بالأب الحنون (أنا بخير دامكم بخير) . وصحيح أننا في أمس الحاجة لهما سوياً عبدالله وسلطان (القلب والعقل) وكيف تطيب حياة أو يستقيم أمر أو تلذ لحظة أو يهنأ جفن دونهما ، ولكني كغيريمن شباب هذا الوطن الذي تلقى عليه مسؤولية بناء كبيرة ندرك جازمين أن من أسباب تمام شفائهما تمام صواب مسيرنا .