الجريد لـ الرياض : المؤسسة تهدف إلى تقديم الخدمات الإغاثية بأنواعها

Abstract

قال ل الرياض الدكتور سعد بن عبدالرحمن الجريد الأستاذ المشارك بجامعة الإمام: لم يكن صدور الأمر الملكي بإنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للأعمال الخيرية والإنسانية بدعاً من الأمر بل هو يجسد بعد النظر لدى القيادة الحكيمة في تأصيل العمل الإنساني وضبطه بضوابط إدارية تحفظ الجهود الخيرية من التبعثر وتقرب المسافات الممتدة في طريق تحقيق الأهداف. وأضاف الدكتور الجريد والعمل الإغاثي والإنساني في مملكتنا الحبية كواحد من أهداف تلك المؤسسة يعد سمة مميزة في تاريخ الدولة السعودية عموما وفي عهد خادم الحرمين الملك عبد الله خصوصاً فكم للمملكة بحمد الله من أياد بيضاء على كل ذي فاقة ومصيبة. ففي أقاصي الدنيا شمالها وجنوبها غربها وشرقيها شهدت الدنيا ألوانا من الحضور السعودي الفاعل الذي لا ينكره إلا كليل البصر أو عدو حاسد وآخرها الموقف السعودي من الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان الشقيقة وشردت الملايين وهدمت البيوت وجرفت الطرق وأصبح البشر بلا مأوى يكنهم من البرد والمطر فجاءت جهود المملكة العربية السعودية لترفع الضر وتكسب المعدوم وتحمل الكل وتواسي الضعفاء في منظومة من المساعدات التي يرجى برها وذخرها عند من لا يضيع أجر من أحسن عملا كل ذلك قياماً بالواجب وإدراكاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين وفقه الله لأهمية الوقفات النبيلة التي تجسد الأخوة الإسلامية وتعبر عن روح التراحم والتعاطف الإسلامي والإنساني وكما قيل: صنائع المعروف تقي مصارع السوء. وأضاف: لا أظنه يغيب عن المتابع والمتأمل الحصيف أن الهدف من إنشاء تلك المؤسسة هو تنظيم الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها المملكة ذلك أن العمل المنظم سمة المجتمعات المتقدمة ولذلك كثير من الدول لديها إدارات معنية بالأزمات والكوارث والمملكة اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تسابق الزمن في التطوير والتنظيم وذلك بالاستفادة من التجربة الإنسانية في مجال الإدارة والتنظيم انطلاقاً من كون الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق بها ذلك أن من خصائص الكوارث عنصر المفاجأة أي أنها تحدث فجأة وبلا مقدمات كالأعاصير المزمجرة والسيول الجارفة والفيضانات الطاغية وقد تخلف آثاراً سلبية على الحياة الإنسانية والبيئية والاجتماعية مما لا يخفي على ذي لب والتعامل مع الأزمات قبل وقوعها وفي أثناء وقوعها وبعد انتهائها صورة من صور التخطيط الاستراتيجي الإداري الذي يضع في حسبانه جميع الاحتمالات حتى لا يكون العمل مرتجلاً غير مدروس وفق الله حكومتنا لكل خير وجعلها عالية الرأس دائما وأبدا في العالمين.