المملكة .. والعصر النووي
التاريخ
2010-04-30التاريخ الهجرى
14310516المؤلف
الخلاصة
د. جاسم بن محمد الياقـوتالمملكة .. والعصر النووي د. جاسم بن محمد الياقـوتيوما بعـد يوم يثبت لنا قائدنا الحكيم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - سعيه الدائم ، وفكره المستنير ، وقلبه الكبير ، وحرصه على رفاهية مواطنيه ، ورفعة هذا البلد الأمين بين شعوب العالم ، ويتجلى ذلك بإقراره إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ، التي من شأنها تلبية الاحتياجات الوطنية الحالية والمستقبلية من الكهرباء والمياه المحلاة وفق استخدام سلمي بحت للطاقة الذرية ، والذي سيمكن الدولة من استشراف حاجتها من الكهرباء والمياه المحلاة حسب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ضمن الاستخدام الآمن للطاقة في المجالات الطبية والزراعية والصحية والاحتياجات الوطنية ، والتي تهدف إلى المساهمة في تنمية بلاد الحرمين الشريفين وتمثيلها أمام وكالة الطاقة الذرية والمؤسسات الدولية . وبهذا تكون المملكة قد دخلت العصر النووي في عهد أبي متعب. نسابق الزمن بخطوة جميلة جداً تخطوها بلادنا تحت قيادة حكيمة في سبيل الرقي بمجتمعنا والصعود في سلم مصاف الدول المتقدمة والرائدة في التكنولوجيا والتقنية المتطورة ضمن طرق أمنية مسالمة غير مضرة للحياة البشرية والكرة الأرضية ، بل مؤدية إلى رفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة ، حيث تأتي هذه الخطوة العظيمة بعد مصادقة المملكة على كافة الصكوك الدولية والمواثيق المتعلقة بموضوع الأمان النووي . ونظراً للنمو المتزايد الذي تشهده المملكة وبمعدلات عالية جداً ، أوجد الطلب على الكهرباء والمياه المحلاة بشكل مطرد مما أوجد الحاجة للمواد الهيدروكربونية الناضبة لاستخدامها في توليد الطاقة وتحلية المياه التي ستستمر الحاجة لتوفيرها بشكل متزايد ، وبالتالي أدى ذلك إلى البحث عن مصادر بديلة مستدامة وموثوقة لتوفير ضمان إضافي مستقبلاً يحد من الاعتماد على المواد الهيدروكربونية ، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة عمرها وإبقائها مصدراً للدخل لفترة أطول . ونجد في هذه المدينة – إن شاء الله - القدرة على التنمية المستدامة لمملكتنا الغالية باستخدامها لكافة العلوم والبحوث والصناعات ذات الصلة في الطاقة الذرية والمتجددة في الأغراض السلمية ، وكذلك إسهامها بدعم ورعاية نشاطات البحث والتطوير العلمي وتوطين التقنية في مجالات اختصاصاتها ، وتحديد وتنسيق نشاطات مؤسسات ومراكز البحوث العلمية في هذا المجال ، وتنظيم المؤتمرات المحلية والمشاركة في المؤتمرات الدولية ، وتحديد الأولويات والسياسات الوطنية في مجالات الطاقة الذرية والمتجددة ، وذلك من أجل بناء قاعدة علمية مدعومة بأفضل التقنيات الحديثة والمتطورة لإنتاج وتوليد الطاقة والمياه المحلاة ، والعمل أيضاً على تطوير الكفاءات العلمية الوطنية في كافة المجالات والتخصصات . وتشتمل هذه المدينة على متطلبات البحث العلمي كالمختبرات ، ووسائل الاتصالات ، ومصادر المعلومات ، والمرافق اللازمة للعاملين ، وذلك في سبيل تحقيق أغراضها وأهدافها النبيلة في خدمة المواطن على أعلى المستويات دون الحاجة إلى الأمور المخالفة عرفياً ودولياً . ونرى في هذه المدينة المستقبل الواعد إن شاء الله ... فهي قادرة على تلبيه احتياجات البلد ، وخدمة شباب هذا البلد في إيجاد المناهج والوظائف من خلال فتح كافة المجالات .. وكلنا أمل في استمرارية هذه المشاريع العملاقة التي من شأنها رفع مكانة المملكة وجعلها في مصاف دول العالم تكنولوجياً وتقنياً وتطوراً ، وذلك بفضل تطبيقها لمنهجية التقدم إلى الأمام ووضع الإستراتيجيات الثابتة والخطط المستقبلية . ومن كل قلبي ، وقلب كل مواطن سعودي يدعو الله بأن يوفق خادم الحرمين الشريفين ومن خلفه سلطان الخير ونايف الأمان في عمل كل ما من شأنه أن يرفع راية التوحيد عالية ، وتحقيق رفاهية المواطن السعودي ، وذلك بما تقرره حكومتنا الرشيدة من مشاريع وإنجازات رائدة وملموسة في هذا البلد الأمين . alyaqout _ j@hotmail.com
الرابط
المملكة .. والعصر النوويالمصدر-الناشر
صحيفة اليومرقم التسجيلة
767926النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
13468المؤلف
جاسم بن محمد الياقوتتاريخ النشر
20100430الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية