نهاية عام.. والقلق الشامل يسيطر علينا
التاريخ
2010-12-26التاريخ الهجرى
14320120المؤلف
الخلاصة
نهاية عام.. بداية عام.. أبرز ما فيها أن القلق يسيطر على المنطقة العربية برمتها. إضافة إلى هذا القلق، تعيش كل دولة عربية على حدة. علاقتها مع الدول المجاورة لها لا تتجاوز قضايا الحياة اليومية. أما السياسة، وأما التخطيط المشترك، وأما الرؤية للمستقبل، فتكاد تكون غائبة، هذا إذا لم نتحدث عن عداوات تخفي تحتها ما تخفي. وحين تحدث مشكلة في بلد ما، يتخذ البلد المجاور وضعية المراقب، يتفرج من بعيد على مشكلة تحدث في مكان ناء، حتى لو كانت تلك المشكلة تمس صميم أمنه القومي. لا نتحدث هنا عن مشكلات عادية، بل نتحدث عن تقسيم لدول قائمة، تقسيم يمتد من العراق إلى اليمن إلى السودان. ونتحدث عن صراعات طائفية مستجدة، تمس بلدانا عرفت بتعاليها على النزعات الطائفية. أما إسرائيل فهي موجودة دائما في كل حدث عربي سيئ، موجودة كشيء قائم بذاته، أو موجودة كوكيل أعمال لدولة عظمى. الدول العظمى تخطط، وإسرائيل تتولى التنفيذ. وأخطر ما في الأمر، نمو مزاج سياسي وفكري لدى بعض الدول العربية، ولدى بعض النخب الثقافية العربية، أخذ يعبر عن نفسه بالانزعاج كلما برز الحديث عن إسرائيل. يريد في عقله الباطن تنحية إسرائيل جانبا، وعدم التركيز عليها أو الاهتمام بها، وكأن إسرائيل لم تعد خطرا. التقسيم.. هم أساسي يضرب المنطقة العربية، ولا أحد يهتم به أو يدرس نتائجه. العراق معرض للتقسيم، بل هو يعيش تقسيما مكرسا بدستور وضعه حاكم أميركي (هل تذكرون بريمر؟). تقسيم يتحدث عن ثلاثة أقاليم، تبدو في الظاهر أمرا جغرافيا، لكنها تنطوي في العمق على تقسيم طائفي، ثم على تقسيم إثني، فيه عرب هنا، وأكراد هناك، وإسرائيل حاضرة في الحالتين، تقتل العلماء في جانب، وتساعد على قيام كيان كردي يعطيها موقعا جغرافيا تطل منه على منطقة استراتيجية شاسعة. واليمن معرض للتقسيم، أحيانا بفعل عوامل داخلية، وأحيانا أخرى بفعل تدخلات أجنبية. أحيانا تبرز العوامل الطائفية، بينما تبرز أحيانا عوامل الانقسام المجتمعي. تبرز ظاهرة الحوثيين، في حرب مستمرة ضد السلطة، أو نحو السلطة. ولا يتورع الجميع عن القول بأنها الحرب الخامسة أو السادسة، وهنا تتحول إلى حرب إقليمية تمس الجوار، وتستدعي تدخل الجيش السعودي. وما إن تخمد ظاهرة الحوثيين حتى تبرز ظاهرة «الحراك الجنوبي». وجنوب اليمن مشهور في التاريخ العربي المعاصر بأنه قاد ثورة ضد الاستعمار البريطاني، وصنع عبرها الاستقلال. ونقيضا....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
768001النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
11716المؤلف
بلال الحسنتاريخ النشر
20101226الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
الولايات المتحدة
دار العلوم
سوريا
الرياض - السعودية
دمشق - سوريا
واشنطن - الولايات المتحدة