وأنت في قلوبنا أيضا

Abstract

عبدالله الحكيم كان الخطاب الملكي ظهيرة الجمعة من يوم أمس قصيرا ولكنه شامل وهو يرمي من خلاله التأكيد على وحدة الوطن ضد كل من يحاول إثارة بلابل وفوضى تجر أرجل الوطن إلى أسئلة تختلط فيها المتاهة بالمساومات. ومن ناحيتي أعتبر الخطاب الملكي ممثلا في قليل من كلماته الأبوية إلى شعبه البار بمثابة كلمة ائتمان وثقة بتثمينها الملكي إلى كل مواطن فيما يتصل بمواقف الإخلاص.إنها كلمة ليس كباقي كلماته السابقة وربما ليس كما هو آت، ففيها لحظة التنوير التي تضيء فينا وإلينا الكثير من تداعيات الأسئلة حتى تكون هذه البلاد بمأمن عن الانزلاق بطي نموذج تتصارع فيها الرهانات فوق السطح ومن الداخل ينعدم اليقين وينعدم في العمق القرار. تلك هي كلمة يستوحيها (أبانا) الملك من مشاعره ويقرأها علينا في وقت قصير بملء أحاسيسه، وهي ليست كلمة متشنجة ولكنها كلمة مريحة، وفيها من الداخل هدوء بطي ثنائه على الشعب الذي قال عنه محبة واقترابا إنه شعب كريم، فيما يصفه في عبارة أخرى بجميع أطيافه أنه صمام أمان لوحدة هذا الوطن، فالوحدة هي الهدف الأسمى في عبارة الوطن، وعلينا أن نتذكر أن ظروفا وملابسات سيئة غمرت هذه البلاد قبل أيام الوحدة ومن الواجب علينا حراسة هذه الوحدة لكي يعيش في ظلها الذين يأتون من بعدنا أيضا. هو ذا المليك يستخدم من خلال خطابه وبنبرات هادئة أسلوب الدفع الرفيق لمن يريد لهذا الوطن شروخا وتصدعات، وفي الوقت نفسه فهو يومئ وفاء من خلال كلمات موجزة أنه مسكون بهذا الشعب في وجدانه وقلبه على الدوام.وبمثل هكذا تحدث الملك علانية بمودة وشفافية إلى شعبه وهو هادئ، رابط الجأش مستشعرا قربه إلى قلوب الناس واقترابهم منه. لقد تحدث بنبراته الأبوية إلى عموم المواطنين حديث الأب الذي يريد جمع أبنائه إلى كلمة سواء كما يتطلع إلى وضع أقدام أبنائه على الطريق الصحيح ولذلك كان في بداية كلماته القصيرة السلام وفي نهايتها سلام أيضا، وأفهم من خلال ذلك أنه إنسان سلام وملك سلام أيضا، وتلك هي بعض من أدبيات قيادة الأمة وأبوة الشعب.hakeam@live.comللتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 265 مسافة ثم الرسالة