أصوات سكان أبرق الرغامة تدعو لخادم الحرمين الشريفين لجان فورية شكلت على المسرح .. والدفاع المدني يعتذر

Abstract

أصوات سكان أبرق الرغامة تدعو لخادم الحرمين الشريفين لجان فورية شكلت على المسرح .. والدفاع المدني يعتذر عادل المالكي ـ جدة المكان : أبرق الرغامة.الزمان: العاشرة صباحا.المناسبة: تعويض الموجوعين من المطر. وسط الحشود، حيث نفرة المكلومين جراء أمطار جدة، والأعين تبرق بالدمع الذي يبعثه الفرح، فالشيكات المخرجة تصافح الأيدي وتحقق مقولة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لن نرضى إلا بتعويضات مجزية فكان لهم ما أرادوا وجاءت التعويضات بلسما يرتق غور الجراح. وقفت بين صفوف المنتظرين، ومسرح أبرق الرغامة تحول إلى مشهد لم تكتب له قصة أو سيناريو؛ فالحدث وليد اللحظة والمناسبة عفوية بكل تفاصيلها، والأبطال رجال أوعز لهم ولي الأمر توجيهاته فأصروا على تنفيذها بحذافيرها. وبين الفينة والأخرى ينادي منادٍ أن أقبلوا، ليحضر إلى المكان رجل الدفاع المدني ومديره الفريق سعد التويجري مستمعا وموجها، يناديه مواطن متضرر يشكو له تعامل بعض رجال القطاع فيقول الخطأ وارد وأنا أعتذر عن كل من أخطأ في حقكم ويضيف لم نضع أسماء ضباط وأفراد القطاع عبثا فمن يخطئ بحقكم توجهوا لمكتبي وسأنصفكم وزاد التويجري ما حدث كارثة وتحدث في أصقاع العالم والتقصير وارد ولا يحدث الخطأ إلا حين يكون هناك عمل جاد ويستمع لآخرين يهددهم الخطر وأن مجاري السيول قد أغلقت ليمسك بهاتفه النقال شكلوا لجنة فورية تحضر إلى مقر أبرق الرغامة وترافق المواطنين إلى حيث موقع الضرر وقدموا تقريرا مفصلا بذلك ويستطرد أريد على الفور فرقة جيولوجية تقيم الوضع وتستمع إلى شكوى أحياء تضررت من سيول أم القوز وتوافيني بالتفاصيل ويأتي عريس يستعد لتأهيل منزله ليعرض أوراقه على مدير الدفاع المدني عاملوني أني أعزب وقد انتهيت من تأثيث شقتي، لكن لجنة التعويض لم تأخذ ذلك في الحسبان يعود الفريق التويجري ويحمل هاتفه النقال مجددا سيصلكم مواطن أنصتوا لشكواه ونفذوا توجيهات ولاة الأمر بالنص ولا تبخسوا الناس حقوقهم وفي الجانب الآخر، يقف رجال المالية على احتياجات المتضررين ويسلمون الشيكات وأعينهم تقف على ملامحهم بعد الاستلام ويرصدون مدى الرضى على الوجوه. يستمع رئيس لجنة وزارة المالية المفوض لشؤون التعويض سعد العتيبي ويرد على الجميع التعويضات مجزية والفريق المشكل من خارج المنطقة والهدف ألا تكون في التعويضات محسوبية أو محاباة كان الخوف يرمق القلوب ويهز أغصان الرموش، إلا أن تواجد المسؤولين على مسرح الواقع طمأنهم وجعل الراحة تستقر على محطات الأعين والأفئدة، فكانت الأيدي تمتد لاستلام التعويض وترتفع إلى السماء لترافقها أصوات الحناجر لاهجة بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأن يمن الله عليه بالصحة والعافية ويرده إلى أرض الوطن، وهذا هو حال متضرر كان يتشبث بوسائل الإعلام جميعها ويطلبهم الظهور أريد أن أشكر الملك .. أريد أن أشكر الملك .