ليسوا ملائكة

Abstract

د. عبدالعزيز حسين الصويغ أتّفقُ مع الكاتب الزميل الأستاذ عبدالعزيز السويد على وجوب عدم «حشر العلاقات الأخوية والشقيقة»، في قضية «الحدث» السعودي الذي اتّهم والده ضابطًا في مباحث الكويت وأفرادًا بالاعتداء عليه واحتجازه، وتعرض خلال ذلك لانتهاكات خطيرة أثناء توقيفه ونقله من أكثر من مخفر شرطة كويتي!وأقول إنه بالرغم من متانة العلاقات بين الدولتين، فإن شعوب الخليج ليسوا ملائكة لا يخطئون. ولقد سبق وأن تناولت بعض الحوادث السلبية التي تعرّض لها بعض المواطنين السعوديين في مملكة البحرين، وطالبت بمناقشتها بشكل عقلاني يتناسب مع عمق العلاقات بين الدولتين الشقيقتين. «فالأخوة والجوار»، كما أكدتُ في مقالي بعنوان: (أبناؤنا في البحرين)،«يجب أن لا تثنينا عن الدفاع عن حقوق مواطنينا أينما كانوا. بل إن تشديد خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لسفرائه بحفظ حقوق المواطنين، والدفاع عنهم هو دافع لكافة ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج لاتّخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على حقوقهم وكرامتهم.. فكرامة الوطن هي من كرامة مواطنيه». (المدينة 27 يوليو 2010).وهكذا فإن تجدد مثل هذه الحوادث في دول شقيقة أخرى يفرض علينا التعامل معها بمعزل عن العلاقات المتميّزة التي تجمعنا، وذلك من أجل حماية «العلاقات الأخوية والشقيقة» التي تجمعنا من جرّاء تكرر مثل هذه الحوادث التي لا علاقة لها بمتانة العلاقات أو تميّزها، فهي بقع سوداء لابد من إزالتها لإبقاء العلاقات بين الدول العربية بنفس القوة والزخم الذي تتوق له الشعوب العربية.