مهرجان الجنادرية ... يؤكد التواصل الحضاري بين الثقافات
الخلاصة
افتتح نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية ونائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، مساء أمس النشاط الثقافي للمهرجان في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات، بحضور عدد كبير من الشخصيات الثقافية والسياسية والإعلامية. وفي حفلة الافتتاح تطرق نائب رئيس الحرس الوطني المساعد نائب رئيس اللجنة العليا للمهرجان عبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، إلى أهمية المهرجان، وما أصبح عليه من تطور جعل منه محطة لتلاقي الثقافات والأفكار. وقال:أتلمس دربي نحوكم يقصد الأمير متعب ونحو ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن العزيز، من خلال عذرهم لي؟ فقدرتي الذهنية واهنة أمام عقول تجاوزت مداركها ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، وهن الخمول إلى الإبداع في كل قضايا أمّتهم أملاً ويقيناً، وسعياً إلى مستقبل ما زال مخاضه عسيراً، وإن كانت ولادته بهم وبأمثالهم من أبناء عالمنا العربي والإسلامي ليست بالمستحيل، على رغم حاضر هذا العالم وتجاوزاته في كثير من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الـ25 سنة التي مضت،هي الجنادرية في شبابها وفورتها، تشير إلى ماضيها ذلك الماضي الذي يحدد مستقبلها ليلحق به إن شاء الله ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله. إن هذه السنين أضفت وأنتجت ومن خلال رواد فكرها رؤى انقادت لها قيم ثقافية، أصبحت رصيداً كريماً للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، موضحاً أن المثقفين العرب، شكّلوابمشاربهم المختلفة لوحة حوارية لا يستطيع الإنسان إلا أن يقف أمامها، ساكناً بكل جوارحه يقظاً بكل قدراته العقلية والذهنية. وقال:إن جنادرية عبدالله بن عبدالعزيز على خطاه، فهي اليوم تدعو فرنسا ضيفة كريمة على المهرجان، فالقصد في هذه الدعوة هو حوار لا يضيق بنفْس ولا يجمد فيه عقل ثقافة إسلامية عربية، فهما اليوم في حوار مع تراث وثقافة فرنسية بتاريخها وتجربتها الإنسانية. كما ألقى المفكر حسن حنفي كلمة المفكرين العرب، وتناول فيها المحاور التي سوف ستتم مناقشتها في البرنامج الثقافي للمهرجان، مثنياً عليها. وطالب حنفي بتفعيل نتائجها. ثم قدم الأديب عبدالله بن إدريس، الشخصية المكرمة لهذا العام، كلمة شكر فيها من كرّمه،وعلى رأس الجميع خادم الحرمين الشريفين الذي رفع رأسي عالياً بمنحي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، ثم أشكر الأمير متعب بن عبدالله الذي أرسل لي خطاباً يخبرني فيه باختياري شخصية هذا العام المكرمة، والشكر موصول لعبدالمحسن بن عبدالعزيز التويجري، ولأعضاء لجنة الاختيار في مؤسستنا السامقة، الحرس الوطني، لافتا إلى أنه يوم سعيدعزيز على نفسي ويوم فارقٌ في أيام عمري، أن أرى تكريمي في حياتي ومرأى من عائلتي وأصدقائي وأحبابي، وعلى مشهد حاشد لصفوة الكتاب والمفكرين، من أبناء هذا الوطن والأخوة العرب والضيوف جميعاً. وأضاف:لقد كان أسلافنا من الشعراء والكتاب يلقون التكريم والتقدير من الأمراء والخلفاء ومن عامة الناس، والمملكة العربية السعودية وهي تحث خطاها في مسيرة النماء والتطور قد أولت مبدعيها اهتمامها وحرصت على إيجاد العديد من الجوائز والحوافز في أكثر من مجال، ولم يقتصر الأمر على مجالات الأدب والثقافة بل تعداها إلى كل المناشط. إن هذا الاهتمام والتقدير الذي تتلقاه هذه المسارات الإبداعية بكل ميولها المتنوعة لجديرة بالثناء وإنها لكفيلة بنقل العرب والمسلمين من السبات الذي غطوا فيه زمناً طويلاً، إلى يقظة تنقلهم لتجعلهم في مصاف الدول المتقدمة وليس بذلك على المخلصين بعزيز. ثم ألقى ابن إدريس بضع أبيات في الوطن وفي ضرورة النهوض بالأمة والاقتداء بماضيها المشرق. وفي ختام الحفلة قدم الشاعر إبراهيم عبدالله مفتاح قصيدة بعنوان:يموت الإرهاب ويبقى الوطنجاء فيها،وطني سأبحث عن بحر وقافية/ولون طيف برؤياه تكحلني/وطني سأبحث عن لحن أغازله/ وأنمل في سنا عينيك تغازلني.
المصدر-الناشر
صحيفة الحياة الطبعة السعوديةرقم التسجيلة
771611النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17150المؤلف
عبدالله الدحيلانتاريخ النشر
20100319الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية