إعلان النصر تأكيد على قدرتنا على ردع أي عدوان

Abstract

رأي اليومإعلان النصر تأكيد على قدرتنا على ردع أي عدوانالنصر الذي أعلنه الأمير خالد بن سلطان على حدودنا الجنوبية، جاء لتأكيد قدرة القوات المسلحة السعودية على رد أي اعتداء أو تطاول على أراضي المملكة، وهو أمر محسوم منذ أول يوم قررت فيه عصابات التسلل اختراق الحدود، ونقل معركتها إلى أرض الوطن، وكل البيانات التي أعلنها زعيم الحوثيين بما فيه البيان الأخير، ما هي إلا تأكيد على اعترافهم وإقرارهم بالاعتداء، وتأكيد على أن القوات المسلحة السعودية الباسلة لقنتهم درسا لن ينسوه نتيجة غرورهم وحساباتهم العسكرية والسياسية الخاطئة. تعاملت قواتنا مع خططهم ضمن منهجية تطهير الأرض وضربهم في العمق لقطع إمداداتهم، وتدمير النيران والتحصينات من خلال القصف الجوي والمدفعي المستمر لإضعاف عزيمتهم وإحباط أهدافهم العسكرية مع تطوير القدرة القتالية للجندي السعودي من خلال اقتحام المواقع والاستيلاء على قمم الجبال، التي يتمركزون فيها، ودحرهم عن أراضي المملكة .. القوة هي ما أجبرت العصابات على أن يخرجوا ببيانهم المتهافت الذي حاولوا من خلاله ادعاء القوة، وهو ما يتعارض مع الواقع على الأرض. لعل الأمير خالد بن سلطان أوضح شروط المملكة وهي شروط تمنع تكرار المشكلة، وتعيد الأمور إلى نصابها ومتى ما التزموا بها فإن المملكة ستعتبر المشكلة داخلية، وهي تخصّ الحكومة اليمنية باعتبار وجودها على أراضي اليمن الحدودية مع المملكة ضرورة لتأمين أجواء هادئة ولن يتم التفاوض مع أحد غير الحكومة اليمنية باعتبار الدول معنية بالتزاماتها مع بعضها البعض. نأمل أن يدرك الحوثيون الخطيئة التي ارتكبوها وأن يتأملوا فيما جرى على أرض الواقع، وأن يدرسوا النتائج، التي ترتبت على مغامرتهم، وألا يستسلموا لأوهامهم ومن دفعهم إلى ذلك الانتحار العسكري والسياسي. المملكة لا تطمع ولا تهدد جيرانها، وتعرف أن أمنها الوطني يستلزم أمن واستقرار الدول المحيطة بها، لكن حين يفرض عليها واقع، فهي قادرة بقواتها الباسلة على أن تغيّره وترد المكائد إلى أهلها. إدارة المعركة عسكريا وسياسيا هي ما أعطت للمملكة مصداقية وشرعية المواجهة .. ومن نافلة القول التأكيد على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على الحفاظ على السلام الإقليمي، ومساعدة دول الجوار على تخطي أزماتها الداخلية، وأن تنعم شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار.