خمسة ملايين ريال لتوفير معينات سمعية وبصرية للطلاب الصم

Abstract

* لقاء - إيمان البحطيطي: احتفلت المملكة العربية السعودية والعالم العربي بأسبوع الصم الذي أوضح وأظهر مدى الحرص والاهتمام من الدولة لفئة (الصم) الذين أثبتوا جدارتهم في الاستفادة مما أتيح لهم من وسائل عدة للتفاعل مع المجتمع، وعلى الرغم من اختلاف العادات والتقاليد والثقافات من مجتمعٍ لآخر والدور المهم الذي تلعبه وسائل الإعلام المختلفة للتقريب بين شعوب العالم والجهد الجهيد الذي تبذله، وهذا هو الحال بين السامعين، فما هو حال الصم وكيف لهم التواصل والتعامل مع بعضهم البعض ومع المجتمعات الأخرى وهل حرموا نعمة التعارف والاطلاع على الثقافات المختلفة. وحول ما يدور من تساؤلات عدة حول فئة الصم وكيف يتعاملون وما يُقدم لهم من مساعدات تعينهم على إثبات ذاتهم وتمكنهم من التفاعل داخل المجتمع وخارجه كان لنا هذا الحوار مع الدكتور يوسف بن سلطان التركي مدير إدارة العوق السمعي بوزارة التربية والتعليم، أول سعودي يحصل على شهادة الدكتوراه في مجال الصم وضعاف السمع من الولايات المتحدة الأمريكية. ******* * ما الجديد في لغة الإشارة للصم؟ - تعتبر لغة الإشارة هي اللغة المكتسبة والمفضلة لمجتمع الصم، ففي أوائل الستينيات أشار العديد من الباحثين إلى النتائج الإيجابية للغة الإشارة المستخدمة مع التلاميذ واستطاع عالم اللغويات وليام ستوكي وبعض المهتمين في هذا المجال إجراء بعض الدراسات في مجال النظام اللغوي للغة الإشارة الأمريكية حيث توصل إلى أن لغة الإشارة تحتوي على النظم اللغوية كنظام دلالات الألفاظ، النظام التركيبي، النظام الصوتي، النظام المورفولوجي الصرفي إذا ما قورنت باللغة الإنجليزية. كما سعت نخبة من الباحثين أيضاً إلى مقارنة الأطفال الصم الذين ينتمون إلى أهال صم بالأطفال الصم الذين ينتمون إلى أهال سامعين، وذلك بتصوير - على أشرطة فيديو - عملية التفاعل بين هؤلاء الأهالي وأطفالهم، وتحليلها. وتشير الدراسات إلى أن مستوى الإنجاز الأكاديمي، واللغوي، والاجتماعي للأطفال الصم الذين ينتمون إلى أهال صم، أفضل من الأطفال الصم الذين ينتمون إلى أهال سامعين. كما أشارت دراسات أخرى إلى أن الأطفال الصم الذين ينتمون إلى أهال صم مشابهون إلى حد ما للأطفال السامعين الذين ينتمون إلى أهال سامعين من الناحية اللغوية، والأكاديمية، والنفسية، والاجتماعية. وكنتيجة لذلك فقد أصبحت لغة الإشارة تستخدم في الغالبية العظمى من المدارس والجامعات....