يا مسؤولي الجامعات .. أرفقوا بشبابنا !
التاريخ
2006-09-10التاريخ الهجرى
14270817المؤلف
الخلاصة
يا مسؤولي الجامعات.. ارأفوا بشبابنا! - - 17/08/1427هـ المتتبع لحال الشباب هذه الأيام ومنذ بداية التسجيل بالجامعات بمختلف التخصصات يجد أن اليأس والإحباط شبه استفحل في نفوس الكثير منهم نتيجة عدم قبولهم في الجامعات ونخشى أن يتعدى الأمر ذلك ومحتمل إلى ضياعهم وجرهم إلى مزالق مخيفة لا تتناسب مع وضعهم كجيل مسلم يعيش في مجتمع تحكمه الشريعة الإسلامية السمحة, وربما تؤدي بهم الأفكار إلى ممارسات عقيمة سلبية عليهم وعلى مجتمعنا المحافظ منذ الأزل. هذه الأفكار أوجدها الفراغ بمباركة عدم القبول بالجامعات لبعض النسب. بالطبع ربما يعتقد المتابع أنني أطلب المستحيل مثل ( الطب , طب الأسنان , الصيدلة , الهندسة وغيرها من الكليات التي تحتاج إلى معدلات عالية الممزوجة بإبداع الطالب ) كلا . بل أقصد بعض الكليات التي عهدناها منذ تأسيسها متنفسا للطلاب . وكم طالب أخفق في الثانوية العامة لسبب قصري خارج عن إرادته ثم تجده بالجامعة مبدعا أفضل من أصحاب المعدلات العالية على الورق فقط وما في العقل أحيانا يختلف كون أساتذة بعض المدارس كرماء عند رصد الدرجات , والضحية المسكين الذي أتى بمعدله بمجهوده ثم انحرم من أقسام الجامعة . البعض يتساءل من المقصود وما سبب هذا الطرح . بكل تأكيد سيل الرسائل التي وصلتني من الطلاب المحرومين من الالتحاق بأقسام جامعة القصيم, وربما الآخرون بالجامعات الأخرى يعانون المشكلة نفسها. طلاب محرومون من الدراسة الفصل الأول للعام 1427هـ / 1428هـ وربما السنة كلها بحجة لا توجد مقاعد لهم, طلاب معدلاتهم من (75 % إلى 73 % أو إلى 70% ) حتى المتنفس الوحيد ( كلية الزراعة ) ترفضهم , لماذا ؟ وربما المجال يتسع لعدد أكثر ناهيكم عن الانسحابات من قبل مجموعة من الطلاب معدلاتهم ( من 80 % فأكثر ) ولكن الظروف الجبرية أثناء التسجيل جعلتهم يسجلون بكلية الزراعة دون الاقتناع بها, لأن هدفهم كلية أخرى تهوى أنفسهم الالتحاق بها عن قناعة ثم الإبداع نتاج الراحة النفسية. وبهذا فإنني أوجه رسالة عاجلة إلى أساتذتي الأفاضل وهم أكبر مني علما ومعرفة من أجل التذكير استجابة لقول الله جل شأنه ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ) أصحاب السعادة مدير جامعة القصيم , عميد القبول والتسجيل وبقية عمداء الكليات . واسمحوا لي أن أقول حتى لا أحد يفهم ما أقصد بالخطأ أو كما يرغب الوشاة .. النقد البناء والايجابي عندما يكون برؤية ثاقبة متميزة وبعين محبة تتطلع للإصلاح لا للتشهير والنيل من الطرف الآخر خاصة إذا كان هدف الناقد السعي للخير الذي يجني ثماره المجتمع دون تشكيك بالعمل الذي يقوم بفعله الطرف المنقود, والمجتمع مملوء بأمور مهمة كل واحد ينتظر تفادي سلبياته المتكررة أو محاولة تقويمها وعلاجها. بالإضافة إلى الرغبة الملحة والانتظار غير الممل لجني ثمار الإيجابيات المتفق عليها. أقول من الإصلاح ودرء المفسدة استقبال الطلاب بصدر رحب وقبولهم وعدم إعطاء الفرصة لضياعهم كون الشباب في هذا العمر عمر الفتوة وضعف الوعي والإدراك يكون عقله كالإناء الجديد يستقبل كل ما يوضع فيه سواء (صافي أو عكر) أي أن شياطين الإنس الذين يتلقطون الزلات جاهزون ويعدون العدة من أجل التأثير في الشباب الصغار ليصرفوهم نحو وادي التيه والضياع وادي الظلام (إرهاب أو ترويج مخدرات أو سرقات وغير ذلك من الأمور السيئة) وحكومتنا الرشيدة (وفقها الله) ومنذ عهد المؤسس الباني الملك عبد العزيز(طيب الله ثراه) إلى أن وصلنا عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز(يحفظه الله) تحارب الرذيلة والإرهاب بأشكاله وتخسر مليارات الريالات لاستئصال هذا الداء. داء الأفكار الباطلة الهدامة المرفوضة من قبل الشريعة الإسلامية والمجتمعات باختلاف عقائدهم وأديانهم والتي حصل عليها الشباب بتأويلات من قبل المفسدين في الأرض. عقول الشباب جاهزة وترحب بمن يحتضنها الأول, وحتى لا نأسف على شبابنا لنتدارك الأمر ونعيد النظر في بعض القرارات ولنتدارك الأمر أيضا لمحاربة هذا الداء حتى لا ننتهي بمأساة تهدم كل ما بنى أسلافنا وتتابع عليها من بعدهم, ولنرحب بالطلاب ونحتضنهم ونقول لهم هلموا كلياتنا فتحت من أجلكم ولنكن أحن عليهم من والديهم من أجل كسبهم ولنغظ من في قلبه مرض ونغلق أبواب الشر ونفتح الأمل في وجوههم لنظفر بأبناء اليوم ونعدهم ليكونوا رجال المستقبل الذين نعول عليهم آمالنا بعد الله . صالح بن عبدالله الباحوث Bahouth1910@hotmail.com
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
776054النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4717الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالعزيز طيب
الهيئات
جامعة القصيم - السعوديةالمؤلف
صالح بن عبدالله الباحوثتاريخ النشر
20060910الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية