الأمير محمد بن ناصر مرحبا بالمليك وسمو ولى العهد : تشريفكم تتويج لحضوركم الدائم فى قلوب أبناء جازان

Abstract

أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير جازان ان تشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله) للمنطقة امتداد لعمق التلاحم بين الأسرة السعودية الواحدة قيادةً وشعبا. وقال سموه في كلمته في الحفل امس الأول ان اهالي جازان يعيشون في أمن ورخاء وفي عهد زاهر، ويتطلعون للكثير من المشاريع ويترقبون مشاريع الخير والنماء وفيما يلي نص كلمة سموه: سيدي خادم الحرمين الشريفين.. حفظه الله سيدي سمو ولي العهد.. حفظه الله أيها الحفل الكريم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان أعظم نعم الله على بلادنا الغالية المملكة ان جعلها مهبطا للوحي وقبلة للمسلمين ومنارة للاسلام، وجعل قادتها وأهلها في خدمة الحرمين الشريفين، وأنعم الله على الوطن الغالي بتحقيق الوحدة والألفة والترابط بين ابنائه. وقيض الله لها قيادة حكيمة أقامت شرع الله وأمرت بالمعروف ونهت عن المنكر وأفاء الله عليها من بركات السماء والأرض. وكان توحيد هذه البلاد بفضل الله عز وجل ثم بعزم الرجال الأجداد الذين بذلوا أرواحهم لتحقيق الحلم العظيم بقيادة هذا الكيان ومؤسسه الملك الموحد الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وجزاه الله عن أمته خير الجزاء. سيدي خادم الحرمين.. ان حبكم الكبير لوطنكم ولابناء شعبكم هو ما يدفعكم لزياراتهم وتفقد احتياجاتهم وأحوالهم والوقوف على متطلباتهم وتدشين مشروعات الخير، وما وجودكم في جازان اليوم الا امتداد لسلسلة الزيارات الكريمة التي تبني الجسور والتواصل والمحبة بين القيادة والشعب ولإيمانكم الراسخ لهذه العلاقة الحميمية التي تؤكد عمق التلاحم بين الأسرة السعودية الواحدة قيادةً وشعبا. سيدي.. هذه جازان ومحافظاتها الثلاث عشرة ومراكزها الـ32 وقراها التي تقرب من 4 الاف قرية، وشواطئها الدافئة كدف مشاعركم وسفوحها الرائعة الخلابة كصفاء قلبكم وجبالها الشامخة العالية كعلو هامتكم. يعيش أهلها في أمن ورخاء وراحة وامطئنان يثمنون موقفكم ويعرفون فضلكم وينتظرون الخير القادم بفضل الله ثم بتوجهاتكم.. وها نحن نعيش العهد الزاهر بفضل قيادتكم الحكيمة ونجني ثمار جهودكم تقدما وأمنا وسؤددا. وما من مواطن ولا مقيم الا حاز خيرا. فقد زيدت الرواتب ومستحقات الضمان الاجتماعي وخفضت أسعار الوقود، وتم بناء مساكن تنموية لذوي الدخل المحدود وخصصت صناديق ومشروعات استثمارية، حتى السجناء والمعسرين نالهم نصيب من رعايتكم «أيدكم الله» وتوج ذلك لفتة كريمة ورعاية حانية لابناء شهداء الواجب من رجال الأمن عرفانا وتقديرا لما بذلوه في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم. وعلى الصعيد الخارجي لم تتوان وفقك الله على اغاثة الملهوفين في فلسطين ولبنان بل في كل مكان. وطوعتم ما حباكم الله من مكانة لصالح قضايا الوطن والمواطنين والعرب والمسلمين ولم شملهم واصلاح ذات بينهم عقب مواقفكم الكريمة ومساعيكم الخيرة التي حظيت بتقدير كبير مما عزز ولله الحمد مكانة المملكة وحضورها الفاعل في المحافل الاقليمية والدولية. سيدي.. ان المشاريع التنموية التي حظيت بها منطقة جازان كغيرها من المناطق الحبيبة.. ما هي الا ثمرة من ثمرات انجازاتكم التي تصب في مصلحة الوطن والمواطن. ولا زال ابناؤكم من منطقة جازان يتطلعون الى الكثير من المشاريع ويترقبون ما تخططون له وتأمرون بتنفيذه من مشاريع الخير والنماء. ان تشريفكم بهذه الزيارة الكريمة للمنطقة انما تتويج لحضوركم الدائم في قلوب ابنائها واهتمامكم المتواصل بشؤونها وتطوير حاضرها ومستقبلها. فأنتم «حفظكم الله» حاضرون في كل لحظة من لحظات بنائها وتطويرها وفي كل انجاز يهدف للانطلاق بها نحو غد مزهر متجدد، وحاضر قبل ذلك في كل وجدانات ابنائها رجالا ونساء كبارا وصغارا. سيدي.. ان منطقة جازان بقلوب ابنائها النابضة بالحب والوفاء والعرفان تقف اليوم لتحييك يا ملك القلوب بمشاعرها الصادقة تعجز عن تصويرها الكلمات وباسمي وباسم جميع أهالي جازان نرحب بكم وبسمو ولي العهد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.