دهشة الحضور والإنجاز
التاريخ
2006-12-08التاريخ الهجرى
14271117المؤلف
الخلاصة
ملح وسكر دهشة الحضور والإنجاز شعاع الراشد شعرت بمزيج من الفخر والدهشة منذ أيام أثناء متابعتي نشرة الأخبار المسائية لمحطة سكاي البريطانية عندما تم بث خبر نجاح العملية الجر احية لفصل التوائم العراقية في المملكة وصاحب الخبر لقطات من الجراحة مع تعليق لرئيس الفريق الجراحي الدكتور عبدلله الربيعة. والواقع أننا اعتدنا على نجاحات فصل التوائم السيامية في الوطن ولم يعد جديداً تناوله من منظور إعلامي تفاعلي بالتفصيل غير أن بثه كخبر مفرح من فضائية غربية يقوم نجاحها وتميزها كغيرها من المحطات الإخبارية على مدى قدرتها في التقاط أكبر قدر ممكن من الكوارث الحية واقحام المشاهد بها مع أهم الأحداث العالمية له وقع نفسي مختلف. فالشعور بالفخر للإنجاز العلمي له ما يبرره على اعتبار تفاعلنا بالحدث الناجح كمواطنين وخاصة إن كنا بعيدين لكن وجوده مع أصعب تفاصيل الأنباء العالمية جنباً إلى جنب منحه بطاقة حضور من نوع خاص. أبعاد صورة الخبر هنا تحكي للمتابع بشكل تلقائي أشياء عن النهضة الإنسانية وخطط النمو التي لامست جانباً حيوياً من تطور كفاءة حضورنا الإنساني والعلمي فهل كنا نقول للعالم الساخن بمآسيه وازدياد همومه الإنسانية انظروا ماذا يشغلنا؟ الإنجاز العلمي ومساعدة الآخرين؟ هكذا بدت رسالة الإنجاز في مساء غربي التطلع والاهتمام. ثم أتى خبر إلقاء القبض على مجموعة من الإرهابيين سعوديين ومن جنسيات مختلفة كانوا يخططون لخطف الأبرياء والمساومة عليهم بعد أن أصدروا الفتاوى التي تبيح لهم خطف الأبرياء وقتلهم والسطو على التجار والبنوك كما أباحوا ارتكاب المحرمات كما جاء في البيان الأمني لإحياء العمل الإرهابي في البلاد. وأول انطباع لنا كان أيضاً دهشة المواجهة لوجود من يعمل على محاولة الهدم والترويع رغم كل محاولاتهم السابقة التي باءت بالفشل ولكفاءة أداء عناصر الأمن السعوديين بعون الله ونجاحهم في إلقاء القبض على المجموعة من عدة مناطق بالمملكة.حتى لازمت مقولة التعلم والاستفادة من التجربة السعودية في محاربة الإرهاب عالمياً صوتاً بات يتردد كثيراً في أروقة العمل السياسي والأمني وعلى صفحات الجرائد. فمن منا بمقدوره أن يكون محايداً في التفاعل والاهتمام في ظروف وأحداث تتعلق بأهم بند يستند عليه الإنسان والأوطان.. الأمن الحياتي؟ ليس غريباً إذن تكرار دعوة الوعي الاجتماعي لاحتواء ذهنية ووجدان الشباب المعرضين لمحاولات التجنيد الإرهابي من قبل بعض الفئات التي تحلم بتحقيق بيئة مضطربة أمنياً في وطننا لأغراض يسعى إليها الآخرون. وفي هذا الجانب يبدو فتح الحوار ثقافياً وإعلامياً من خلال برامج حوارية مرئية يومية على غرار البرنامج الشبابي الناجح الذي تبثه القناة الأولى قبل نشرة أخبار الثالثة يخصص لها نقاش مواضيع تتعلق بمحاربة الفكر الإرهابي ويتم فيها استضافة نماذج متنوعة التوجهات من الشباب الناجح وغيره كي يتم صنع فرص مرئية ذاتية يرى فيها الشاب نفسه ويواجه فيها أفكاره ومعتقداته الإنسانية بحرية مقبولة وهذا أسلوب نفسي مؤثر قد يكون اسمه مرايا الذات مثلاً يختصر علينا عبء الإرشاد المباشر الذي قد ينفر منه البعض. ومع ذلك الإنجاز الأمني المتميز وما يأتي به من صوت منبه لن نصادر دهشة الارتياح والاطمئنان التي تلازمنا كلما علمنا عن قدرات رجال الأمن في الوطن بمنع محاولة إرهابية فالتهنئة الخالصة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذه الإنجازات المتوالية ولسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. فليحمِ الله هذا الوطن ويعزه بقدرته.
الرابط
دهشة الحضور والإنجازالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
776416النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14046الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودسلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الرعاية الصحيةفصل التوائم
مكافحة الارهاب
المؤلف
شعاع الراشدتاريخ النشر
20061208الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية