مركز غسيل الكلي وأهميته

Abstract

مع الفجر عبدالله عمر خياط مركز غسيل الكلى وأهميته .. كعادته في استباق الخيرات تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووافق على إنشاء مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لغسيل الكلى بطاقة استيعابية (100 وحدة) وبتكلفة مقدارها (35) مليون ريال. تحدث بهذا في اتصال هاتفي من لندن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة- أتم الله عليه الصحة- إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز مساعد وزير البترول والثروة المعدنية ليلة الاجتماع التأسيسي لمشروع مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لغسيل الكلى الذي عقد الأسبوع الماضي بمنزل الوجيه الشيخ خالد الجفالي وحضره جمع من محبي الخير الذين بلغ مجموع ما تبرعوا له ليلتها عشرين مليون ريال. الأمير عبدالمجيد قال في اتصاله -كما نشرت عكاظ- بعدد يوم الثلاثاء 17 رمضان 1427هـ: إنني سعيد بهذا الاجتماع وأهنئكم بشهر رمضان الفضيل سائلاً المولى عز وجل أن يكون صياماً مقبولاً وتجارة لن تبور، ولقد أبلغت بموافقة خادم الحرمين الشريفين على إنشاء مركز الأمير عبدالمجيد لغسيل الكلى بطاقة استيعابية (100 وحدة) وبتكلفة 35 مليون ريال، وبإذن الله سيكون هذا المركز من أوائل المشروعات الخاصة ببرامج جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الغسيل الكلوي. وواصل سموه حديثه للحضور قائلاً: لقد أسعدني تفاعل نخبة من رجال الأعمال والمال في منطقة مكة المكرمة مع المشروع وفكرته وهذا ليس بغريب عليكم فأنتم متميزون بأعمالكم الخيرية ولكم كل الشكر وأسأل الله أن يكون ما تقدمونه من دعم في ميزان حسناتكم في الدنيا والآخرة حتى يكون هذا المركز أداة لتخفيف معاناة مرضى الكلى بين اخواننا وأخواتنا وأبنائنا وأطفالنا الذين يعانون معاناة شديدة من هذا المرض». والواقع أن هذا المشروع من أهم ما تتطلبه المنطقة بالنظر لارتفاع عدد مرضى الغسيل الكلوي.. فقد جاء في العرض الذي قدم ذاك المساء أن نسبة المصابين بالفشل الكلوي ارتفعت في المملكة العربية السعودية إلى أكثر من 100 حالة لكل مليون شخص بينما ترتفع النسبة في أمريكا الشمالية لتصل إلى 250 حالة لكل مليون شخص وتنخفض في أوروبا إلى 60 حالة لكل مليون شخص. ولا يوجد سبب أو مرض بعينه يؤدي بالضرورة إلى الفشل الكلوي ولكن هناك أمراض تسبب عند اهمال علاجها الإصابة بهذا الفشل الكلوي مثل التهابات مجرى البول أو البول السكري أو ارتفاع ضغط الدم. ويوجد أكبر عدد من المرضى المعالجين بالتنقية الدموية في المنطقة الغربية حيث بلغ عددهم 2733 مريضاً في عام 2005م وتتراوح أعمارهم بين 15 سنة إلى 75 سنة علماً أن غالبيتهم من صغار السن. الغسيل الكلوي نوعان: الغسيل الدموي والغسيل البريتوني، والغسيل الدموي هو الأكثر شيوعاً وانتشاراً ويتم عن طريق جهاز الكلى الصناعي الذي يقوم بسحب كمية من دم المريض داخله تحت ضغط أزموزي معين حيث يتم تنقيتها من المواد السامة بواسطة محلول الغسيل الذي يقوم بطرد هذه المواد عن طريق غشاء سليولوزي رقيق خارج الجسم. تتكرر عملية غسيل الكلى عدة مرات أسبوعياً لتنقية دم المريض. وللمعاناة المستمرة للمرضى وازدياد حالات الإصابة بالفشل الكلوي ولمساعدة المحتاجين فإن الأمر يتطلب توسعة الوضع الحالي لمراكز غسيل الكلى في المنطقة. شكراً لخادم الحرمين الشريفين على ما يقدمه لأبناء شعبه من عطاء متواصل وتحية لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الذي نسأل الله له تمام الصحة ليواصل العمل لإنجاز المزيد من مشاريع النماء.