قرار الملك يلغي عشوائية الزكاة وقمار الأسهم

Abstract

ما أسوأ العشوائية في إخراج الزكاة وما أسوأ المغامرة بالأسهم في رمضان!!! فكيف نقبل صرف الزكاة في غير مصارفها ؟ وكيف نغامر بعشرات المليارات في صالات الأسهم ؟ لماذا لا نتعلم إخراجنا الزكاة في مصارفها؟ ولماذا لا نتوقف من خسارتنا المتكررة في الأسهم التي أصبحت صالة قمار. وليعذرني أخي المسلم القارئ في الربط ما بين الاثنين في هذا الشهر الفضيل، حيث زكاة أموالنا لم تفلح في جبر الكسير، وضياع أموالنا في الأسهم أولى بها فقراء المسلمين. وما يحدث الآن (جهل) في إخراج الزكاة والصدقات وكذلك سوء استثمار من صغار المستثمرين في الأسهم. لأن الزكاة ليس إخراج مبلغا من المال كيفما اتفق لنا أو حسب أهوائنا، ثم نقول أخرجنا الزكاة المفروضة. ويا ليت مساحة المقال تسمح لي أن أشرح محاضرة الشيخ صالح كامل في غرفة جدة حول أهمية إخراج الزكاة في مصارفها الثمانية وهي: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل)، محاضرة رائعة نحتاج أن نعمل على إخراجها بهذه الأمور حتى نلغي من مجتمعنا كلمة الفقر والضعيف. قال الشيخ محمد صالح بن عثيمين، رحمة الله تعالى عليه حينما سئل عن الزكاة والصدقات، قال فيما نصه: (إن الصدقات والزكوات ليست مقتصرة على شهر رمضان، بل هي مستحبة في أي وقت توزع، ويجب إخراج الزكاة إذا تم الحول على ماله ولا ينتظر رمضان إلا إذا كان رمضان قريباً مثل أن يكون حوله في شعبان، فينتظر رمضان فهذا لا بأس به. أما لو كان حوله مثلاً في المحرم فإنه لا يجوز له أن يؤخرها إلى رمضان، ولكن يجوز له أن يقدمها في رمضان ولا حرج، فأما تأخيرها عن وقتها فإن هذا لا يجوز، لأن الواجبات المقيدة بسبب يجب أن تؤدى عند وجوب سببها، ولا يجوز تأخيرها عنه، ثم إن المرء ليس عنده أمان إذا أخر الزكاة عن وقتها أن يبقى إلى الوقت الذي أخرها إليه، فقد يموت، وحينئذ تبقى الزكاة في ذمته، قد لا يخرجها الورثة، وقد لا يعلمون أنها عليه فبذلك يأثم). وفي الآية (وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)، الذاريات وكذلك (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) التوبة. وكذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن المسؤولية التي تقع على عاتق المؤمن بتوجيهه للمؤمن أن يتصدق بفضل ماله على أخيه. وقوله صلى الله عليه وسلم )من كان معه فضل ظَهر فليَعُد به على من لا ظهر له، ومن كان معه فضل زاد،....