جائزة الملك عبدالله العالمية

Abstract

جائزة الملك عبدالله العالمية د. حمد بن عبدالله اللحيدان لا شك أن العلم والتقنية هما رأس الحربة التي تستخدمها الأمم المختلفة في شق طريقها إلى الأمام والتي من أهم فوائدها تذليل الصعاب وكسر الحواجز والعوائق التي تقف أمام تقدمها وهذا شيء مشاهد فالتقدم مهما كان نوعه سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً أو عسكرياً أو أمنياً أو علمياً لا بد وأن يكون مبنياً على أسس العلم والمعرفة من جهة واستخدامه في توطين وتوليد التقنية وبالتالي القدرة على إجادة استخدامها والاستفادة منها من جهة أخرى. من هذا المنطلق بذلت حكومات المملكة العربية السعودية جهوداً جبارة منذ أن وحد أطرافها ولم شملها الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه في سبيل تسهيل نشر التعليم والاهتمام بطلابه حتى تحول شعب هذه البلاد من شعب أمي إلى شعب شغوف بالعلم وطلبه. واليوم يقود المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويعاضده ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله نحو آفاق أرحب وأوسع في مجال نشر العلم وتشجيع العلماء وخير شاهد على ذلك التوسع الكبير الذي تشهده البلاد في مجال توسع انتشار التعليم العام والعالي والذي يتم الصرف عليهما بسخاء ولا شك أن أعداد الطلبة الذين تدفع بهم الثانوية العامة كل عام والتزايد المتسارع لعدد الجامعات الحكومية والتي بلغ عددها حتى الآن أكثر من ثماني عشرة جامعة وعدد من الفروع وكليات المجتمع وعدد كبير من الكليات التخصصية والعامة ناهيك عن ظهور وبروز الجامعات والكليات ومراكز التدريب الأهلية. ليس هذا فحسب بل إن الملك المفدى قد فتح الباب على مصراعيه للابتعاث إلى الخارج وإلى جميع أنحاء العالم حيثما وجد التميز والتخصص المناسب فالحكمة ضالة المؤمن انى وجدها أخذها وذلك من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.. ولا شك أن ذلك الأسلوب سوف يمكن من جلب تجارب الأمم المختلفة ومن ثم صهرها في بوتقة واحدة تنبئ عن مستقبل أكثر اشراقاً وتميزاً ان شاء الله. وعلى العموم فإن الملك عبدالله لم يهتم بالكم على حساب الكيف وخير شاهد على ذلك إنشاء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا والتي سوف يكلف إنشاؤها أكثر من عشرة بلايين ريال والتي خطط لها أن تكون واجهة ومنبرا أكاديميا وبحثيا وتطويريا وبوابة للتقارب والحوار والتعاون والانفتاح على الجامعات والمراكز البحثية والمكتبات ودور النشر العالمية. أما اهتمامه حفظه الله بالاقتصاد والصناعة والاستثمار والتطوير فقد تمثل في إنشاء المجلس الاقتصادي الأعلى برئاسته حفظه الله وكذلك إنشاء الهيئة العامة للاستثمار، وقد أخذ ذلك المجلس على عاتقه وضع القواعد واللبنات الأساسية والتطويرية للتوجيهات التي تصب في خانة التطور الاقتصادي للبلاد، كما أن انشاء المجلس الأعلى للبترول يصب في نفس الاتجاه ولعل من أهم البوادر المستجدة على الساحة الاقتصادية في المملكة إنشاء المدن الاقتصادية مثل مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، ومركز الملك عبدالله المالي في الرياض ومدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد في حائل، ومدينة المعرفة في المدينة المنورة، والمدينة الاقتصادية في جازان. ولا شك أن تلك المدن الاقتصادية وغيرها سوف تكون من عوامل جذب الاستثمارات الخارجية لأنها توجد البنية التحتية الملائمة لتلك الاستثمارات. ولا شك أن جذب الاستثمارات الخارجية وتشجيع الاستثمارات الداخلية وجذب رؤوس الأموال المهاجرة سوف يعزز من المكانة الاقتصادية للمملكة ويخلق فرص عمل كبيرة وكثيرة أمام الشباب الطموح الباحث عن العمل. من هذه المنطلقات يتبين أن العلم والتعليم والاهتمام بهما أخذ وسوف يأخذ حيزاً واسعاً من اهتمام الدولة والمسؤولين ورجال الأعمال وقد تمثل ذلك بإنشاء عدد من الجوائز التشجيعية التي تحض على التفوق والتنافس الشريف في حفظ القرآن الكريم وأعمال البر والتنافس في طلب العلم بين طلاب مراحل التعليم العام من بنين وبنات ولعل من أهم الجوائز التي تمنح بهذا الصدد جوائز أمراء المناطق للتفوق العلمي والتي نورد منها على سبيل المثال: @ جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم على مستوى المملكة. @ جائزة المدينة المنورة في منطقة المدينة المنورة. @ جائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر في المنطقة الشرقية. @ جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق الدراسي في المنطقة الشرقية. @ جائزة تبوك للتفوق العلمي في منطقة تبوك. @ جائزة أبها للتفوق في منطقة عسير. @ جائزة الأمير محمد بن سعود في منطقة الباحة. @ جائزة حائل في منطقة حائل. ومازال عدد الجوائز التشجيعية في تزايد مستمر ومن أمثلة الجوائز الأخرى: @ جائزة البابطين للتفوق الدراسي. @ جائزة احمد السديري للتفوق الدراسي. @ جائزة محمد بن صالح للتفوق الدرا