الأمير تركي الفيصل في كلية الحرب الأمريكية : تعاون المملكة والولايات المتحدة داعم للعدل والسلام العالمي

Abstract

الأمير تركي الفيصل في كلية الحرب الأمريكية: تعاون المملكة والولايات المتحدة داعم للعدل و السلام العالمي واس - بنسلفانيا الأمير تركي الفيصل أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركى الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الامريكية أهمية علاقات التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية. جاء ذلك فى لقاء عقده سموه فى كلية الحرب الامريكية فى مدينة كار لايل بحضور قائد الكلية اللواء ديفيد هانتون ونائب قائد الكلية للبرامج الدولية السفير مايلو ميلوتسكيا اللذين كانا فى استقبال سموه لدى وصوله الى مقر الكلية . قدم سموه شرحا لتاريخ التعاون القائم بين البلدين خلال فترة الحرب الباردة ودور المملكة فى دعم قضايا العدل والسلام ومنها تحرير الكويت من الاحتلال العراقى ودورها فى مكافحة الارهاب فى أعقاب أحداث الحادى عشر من سبتمبر. وقال سموه ان عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط لا يؤثر على دول المنطقة فحسب بل يؤثر على العالم كله مشيرا الى ان التعاون الامنى بين المملكة والولايات المتحدة الامريكية على أعلى المستويات. وتحدث سموه عن الأوضاع فى منطقة الخليج مؤكدا أهمية التدفق الحر للبترول من الخليج بالنسبة للمجتمع الدولى حيث تمثل 17 مليون برميل يوميا ما يقرب من عشرين فى المائة من إنتاج البترول العالمى كما تحدث سموه عن موقف المملكة الداعى الى أن تكون منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية بما فى ذلك اسرائيل معربا عن الامل فى ان تتم معالجة البرنامج النووى الايرانى بالطرق الدبلوماسية. وقال سموه إن الظروف الراهنة فى الشرق الاوسط تكمن جذورها فى مشكلة واحدة وهى النزاع الفلسطينى الاسرائيلى الذى أصبح عائقا للاستقرار الاقليمى والعالمى. وبين سموه أن حل هذا النزاع سيدفع الى ايجاد حلول للقضايا الاقليمية الاخرى مثل لبنان والعراق وأفغانستان ومحاربة الارهاب وكلها مشاكل تؤثر على استقرار ورخاء المجتمع الدولى. واشار سموه الى انه يتوجب على القوى العالمية ومنها المملكة والولايات المتحدة الامريكية تحريك فلسطين وإسرائيل فى اتجاه خطة السلام العربية وهى مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام مؤكدا أن السلام ليس مستحيلا فى المنطقة.. ودعا سموه الى العمل على التقريب بين أطراف النزاع وفتح مجالات الحوار من أجل تحقيق التقدم نحو إحلال السلام الشامل والعادل فى الشرق الاوسط .