الشعب السوري.. «ليس حياً يرجى.. ولا ميتاً فينسى»
التاريخ
2014-03-09التاريخ الهجرى
14350508المؤلف
الخلاصة
مدت المملكة يد العون والمساعدة للاجئين السوريين منذ بداية الثورة قبل ثلاث سنوات، وعدَّت المملكة نفسها، حكومة وشعباً، أخاً أكبر للسوريين في محنتهم، وتكلل ذلك بصدور التوجيهات السامية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتأسيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا تحت إشراف وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، للعمل على تنظيم حملة لجمع التبرعات للأشقاء السوريين في جميع مناطق المملكة، وفق الضوابط والآليات في تقديم التبرعات العينية والنقدية، ووضع النظم والدراسات والخطط التي تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها بشكل مباشر، حسب المتبع في اللجان والحملات الإغاثية السابقة. تروي أم محمد لـ«الشرق»، بحرقة، وقوفها في وجه المخاطر والتهديدات «لم يكن يخطر ببالي أنه سيأتي يوم أغادر فيه وطني، لكن ما تعرضت له، وما شاهدته بعيني، أجبرني على الخروج.. فقد حاول النظام السوري الضغط علي بشتى الطرق، ومارس التهديدات في سبيل أن أغادر منزلي، لكنني بقيت صامدة لا آبه بذلك، فقام النظام بتفجير البقالة التي أبيع فيها بعض الحاجيات لسكان الحي لأوفر في آخر النهار ما نأكله أنا وأولادي.. لكن ذلك لم يزدني ذلك إلا تماسكاً، على الرغم من آلامي، فلمن أذهب ولمن أترك بيتي وطني، وما هي إلا فترة وجيزة حتى قصفوا منزلي من ضمن مجموعة منازل في الحي فساوه بالأرض، ثم اعتقلوا زوجي وانقطعت أخباره، ولم أعد أعلم عنه شيئاً، فليس حياً يرجى، ولا ميتاً فينسى». وأوضحت أم محمد أن الخوف من القتل، وخاصة الاغتصاب، كان سبباً في تفكيرها بالخروج، خصوصاً بعدما شاهدته من جرائم العصابة الأسدية «في أحد الأيام، قاموا باغتصاب فتيات قاصرات أمام والدهن، وحينما حاول إنقاذهن قتلوه، وبعد ذلك أجهزوا على الفتيات أمام الملأ، وكان جل خوفي على ابنتي مريم (12 عاماً) من أن تتعرض لما تعرضت له قريناتها من اغتصاب». وذكرت أم محمد أنها حاولت الخروج من سوريا، لكنها لم تكن تملك قيمة إيجار السيارة التي ستوصلها، فأصبحت تتنقل بين المنازل، مشيرة إلى أن إحدى النساء نقلت معاناتها عبر الإنترنت لمواطن سعودي، وطلبت منه إرسال مبلغ مالي لكي ندفعه لمن سيقوم بإيصالنا إلى الحدود الأردنية «بعد أيام قلائل، وصلني المبلغ، فدفعته لسائق لإيصالي أنا وأبنائي، وخرجت من تدمر في رحلة لن أنسى ساعات رعبها أنا وأبنائي، وقتها لم نملك سوى الدعاء والتضرع إلى....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرقرقم التسجيلة
837597النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
903الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعيد ابوخليف
غثوان شحادة
محمد بن نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
المعونة الاقتصادية السعودية
المؤلف
عبدالله الخديرتاريخ النشر
20140309الدول - الاماكن
السعوديةسوريا
الرياض - السعودية
دمشق - سوريا