شكوري لـفواز: أمراء المناطق يحرصون على التواصل مع المواطنين بكل الطرق

Abstract

تعقيباً على مقال الكاتب فواز عزيز، المنشور في 24 شعبان الأربعاء الماضي، بالعدد رقم 4660 والمعنون: لماذا ننتظر توجيه الأمير، وعرضه بعض مبادرات أمراء المناطق في التواصل المباشر مع مواطنيهم، وهو المبدأ الأصيل الذي أقام عليه الملك المؤسس - يرحمه الله - هذه الدولة، وعليه قامت هذه العلاقة المثالية النادرة (اللحمة) بين القيادة والمواطن، وواصلت المملكة مشوارها النهضوي، حتى وصلت ذروتها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - رائد مسيرة الطموح المستحق لهذا الوطن. وأجد من واجبي أن أدلي بشهادة عيان مضافة في هذا السياق، تؤكد حرص أمراء المناطق - منذ وقت مبكر- على إقامة الجسور مع المواطنين عبر أكثر من آلية. ففي منطقة عسير، عايشت على مدى نحو أربعة عقود مبادرات أميرها خالد الفيصل في هذا الصدد، من خلال مجلسه الصباحي اليومي في الإمارة، ومجلسه المسائي في ضيافته على السد، حيث يستطيع أي مواطن أن يقابل الأمير ويعرض عليه مسألته، ويرى القرار عليها، ثم يبقى الأمير على الهاتف (24 ساعة) في خدمة المواطن. وعلاوة على هذه الآليات وغيرها، التي تقتضي انتقال المواطن إلى الأمير، هناك في المقابل حركة دورية ينتقل فيها الأمير إلى المواطن من خلال زيارات سنوية تغطي أرجاء المنطقة بلا استثناء، تخضع حصيلتها للدراسة واتخاذ ما يلزم بشأنها. وفي إمارته لمنطقة مكة المكرمة، ها نحن نراه رأي العين - الحاضرة أو في منابر الإعلام - على المنوال ذاته، وبطراز مكثف ومطور، حتى استطاع في هذه الفترة الوجيزة أن يبني الجسور مع المواطن، مركزاً على الشباب ومراهناً عليه، مشجعا لتمكين المرأة في كل مجالاتها، منشطاً لدور مشايخ القبائل، مفعلاً لدى كل مواطن مسؤوليته الاجتماعية في التنمية وإعلاء المواطنة. ولا يمكن أن تغفل العين المنصفة أثر هذه الزيارات في متابعة المشاريع، وحل معوقاتها، وتلبية القيادة لحاجات المواطنين التي تسفر عنها الزيارات، وليس أدل على ذلك من توفر التعليم الجامعي في كل الأرجاء، وحل مشاكل الكثير من الخدمات، وحركة التنمية غير المسبوقة التي تجري على قدم وساق. وإذا كان هذا التواصل في كل الأزمنة هو رمانة الميزان، فما بالك بزمن تشيع فيه الفتن وتسوده الغواشي، ما يقتضي قيام هذا التواصل في أعلى درجاته، وأعتقد أن هذا المفهوم حاضر فاعل في فكر كل أمرائنا الأفاضل. شاكر سليمان شكوري تعليقات | 0 عدد التعليقات :