الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجل المهمات والمسؤوليات التاريخية

Abstract

في حياة الشعوب والأمم، هناك دائماً رجال تاريخ ومهمات، يتحملون ما يلقى على عاتقهم من مسؤولية تاريخية، وأمانة وطنية بكل جدارة واقتدار، والملك عبدالله بن عبدالعزيز أثبتت سيرة الأحداث أنه الرجل الأول في تحمل مسؤولية وأعباء شعبه وأمته العربية والإسلامية.فبعد الإنجاز الكبير الذي حققته جهوده الجبارة في لم شمل البيت الخليجي وترتيب أوراقه من جديد في قمة الرياض، تجاوزات طموحات وجهود هذا الرجل والملك المعطاء ذلك الإطار إلى مصر وقطر؛ لتثمر هذه المساعي الوطنية من قبله عن المصالحة بين مصر وقطر، ضارباً بذلك خير مثال عن التزام المواطن العربي الأصيل والملك النبيل.إن جهود خادم الحرمين الشريفين التي جعلت من الرياض مقصداً لكل باحث عن الحكمة والحل عند الملمات، أضحت واضحة لكل مشاهد وراصد في مسارات العلاقات الدولية، وهو ما يفسر هذه المكانة الكبيرة التي أصبح عبدالله بن عبدالعزيز يحظى بها، والاحترام الجم الذي تمثله شخصيته الكبيرة في المحافل الدولية والأممية، فلقد كانت ولا تزال السعودية، تحت قيادته منارة الإنسانية والقرار السياسي السليم، ولعل خير دليل على ذلك أن جهوده دائماً ما تتجاوز الإطار الخليجي والعربي بقضاياه التي يوليها المليك كل التزام، إلى المجالات الإنسانية جمعاء عبر مد يد المساعدة والعون للشعوب الأخرى في المجالات المختلفة الإغاثية والعلمية والإنسانية. ونحن نشاهد الآن تلك الفرحة والسرور التي أنعشت قلوب الأمة بعد قمة الرياض الخليجية، ومبادرته لتنقية الأجواء بين القاهرة والدوحة، نعلم ما لهذا الملك من محبة وتقدير في قلوب شعوب العالم العربي والإسلامي، والتي تعلم علم اليقين سواءً على مستوى نخبها الفكرية أم الإعلامية والسياسية أم حتى على مستوى مواطنها الكادح البسيط، أن هموم ومسؤوليات عبدالله بن عبدالعزيز دائماً وأبداً موجهة صوب استقرار هذه الأمة، والحفاظ على أمنها وهو ما يتخاطف المنطقة من اضطرابات، أصبحت تهدد أمن المواطن والأوطان ولا حائل بين أخطارها وكوارثها إلا الانصياع لصوت الحكمة والاتزان، التي دائماً ما يكون مصدرها رجالاً أفذاذاً بقامة الملك عبدالله بن عبدالعزيز.