شورى ونواب البحرين: الاتحاد سيحقق الكثير من النتائج الطيبة.. هو التكامل المنشود

Abstract

أكد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني، أهمية الدور الذي يضطلع به مجلس التعاون الخليجي كأحد أهم التكتلات السياسية والاقتصادية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن وجود هذه المنظومة الخليجية المشتركة بما تمثله من قوة أسهم في حفظ التوازن الإقليمي في الشرق الأوسط، وعزز من فرص الأمن والاستقرار فيها، كما أسهم في ازدهارها ونموها الاقتصادي. وأشار رئيس مجلس الشورى في مملكة البحرين بمناسبة الذكرى الـ33 على قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى أن ما حققته دول مجلس التعاون من إنجازات على المستويين السياسي والاقتصادي، ونجاحها في الكثير من المشاريع المشتركة، يؤكد إمكانية تحقيق المزيد من النتائج الطيبة فيما يتعلق بالانتقال بالمجلس من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، لافتاً إلى أن ما دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة لامس تطلعات الشعوب الخليجية ونخبها التي رأت فيه ضمانة لمستقبل دول المنطقة وشعوبها، خاصة في ظل التطورات والمستجدات المتلاحقة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، التي تستوجب تكثيف هذه الجهود لمواجهة متطلبات المرحلة المقبلة، والتحديات الكبيرة التي تواجه المنطقة برؤى مشتركة. وشدد علي الصالح على دعم مجلس الشورى بمملكة البحرين لكل الإجراءات والتوجهات التي تضمن تفعيل التعاون الخليجي بهدف الوصول إلى التكامل المنشود، وذلك من منطلق الإيمان بأهمية دور مجلس التعاون الخليجي وتماسكه في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم، منوهاً بالقرارات التي اتخذها المجلس خلال الفترة السابقة من خلال دعمه للاتفاقيات والمشاريع بقوانين التي تؤكد تطوير أوجه التعاون المشترك والتعامل مع الأشقاء الخليجيين كمواطنين في مملكة البحرين. من جهته، أكد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين، أن قوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية تستمد من حكمة قيادته وتلاحم شعبه، وأن الشعوب الخليجية تتطلع إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، باعتبارها استراتيجية مهمة وضرورية لمستقبل شعوب ودول المنطقة. وأضاف الظهراني أن المجالس التشريعية والشعوب الخليجية تتطلع بكل صدق وأمانة لما رحب به قادة دول المجلس بالاقتراح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في اللقاء التشاوري الخليجي الرابع عشر، بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد، نظرا لأهمية هذا المقترح وأثرة الإيجابي في شعوب المنطقة ومستقبلها. وأشار الظهراني إلى أن المجالس التشريعية الخليجية دائمة الدعوة المخلصة لتعزيز وتطوير التعاون بين دول المجلس، وتحقيق تطلعات الشعوب الخليجية في تنفيذ المزيد من إنجازات مجلس التعاون على أرض الواقع، وتحقيق الآمال والطموحات الصادقة في الاتحاد الخليجي، وأشاد بما تحقق للمجلس عبر مسيرته الخيرة في كل المجالات، السياسية والاقتصادية والأمنية والدفاعية والاجتماعية والتعليمية وغيرها، بجانب التنسيق الفاعل في المواقف السياسية والدبلوماسية في المحافل الدولية، الأمر الذي أسهم في العمل الخليجي الواحد وفق منظومة متميزة وفريدة، أسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وسجل الظهراني بكل العرفان والتقدير جهود الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف الزياني، والعاملين في الأمانة العامة في المجلس، وما يقومون به من دور بارز على كل الأصعدة، ومشيرا إلى تنفيذ ما جاء في قمة الكويت من دعوة الأمانة العامة للتواصل مع الرأي العام الخليجي، ومواطني دول المجلس، والكتاب والمفكرين للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم بشأن سبل تعزيز مسيرة مجلس التعاون، بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه، واطلاعهم على الخطوات التي يتم إنجازها في الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك.