عندما يتحدث المليك.. كلنا آذان صاغية

Abstract

في كل مناسبة ينوه عنها مُسبقًا بكلمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ينتظرها الجميع؛ لأنها تصدر من صدق في القول، وشجاعة لا يهاب من أحد في كلمة الحق والعدل، وهذا ما تعود العالم الإسلامي والعربي عليه من صدق المشاعر تجاه قضايا الأمتين. وفي كلمه قبل هذه الكلمة نوه عن بعض الشباب المغرر بهم الذين سلكوا طريقًا مليئًا بالمخاطر، لاسيما الموجه منها لأبناء هذا الوطن انجرفوا وراء الشعارات الزائفة، وتركوا الفضيلة وهي رعاية أسرهم والحفاظ على سلامة هذا الوطن. إن الارهاب الذي يُحذر منه -حفظه الله- كفيل بتخريب الأوطان، عندما يتفاعل العالم الاسلامي والعربي مع هذه الكلمة التي يُحذر فيها الشعوب من عدم المساس بأرواح ومدخرات الأوطان، وإلاّ أصبحت الحياة لا تسير إلاّ بالدم، ورائحة البارود، ودوي المدافع، وخلافها من الأسلحة المدمرة.. وأول الأوطان المُستهدفة هذا الوطن (المملكة العربية السعودية) الذي ننعم فيها بالأمن والأمان، يكفينا أنه قبلة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، تهوي إليه أفئدة المسلمين، ويغيض أعداء هذا الوطن لأنهم يفتقدون الأمن، لا تنجرفوا وراء الشعارات الزائفة يا أبناء الشعب السعودي. هناك من يبرر حقده بكلمات مأجورة، مدفوعة الثمن يستفز بها البعض من أبناء هذا الوطن لقصد زعزعة أمننا لا أقل ولا أكثر. والآن أتى دور العلماء والإعلام ليكشفوا النوايا تجاه من يريد المساس بأمن وطننا بكل شجاعة، فقد حمّلكم الملك مسؤولية توضيح الحقائق والشعارات الزائفة، فهذا هو عبدالله، وبكل شجاعة يفضح قصور العالم التي تُنادي بالديمقراطية، وهي تفتقدها، شبابنا لا تكونوا حطب وقود أعداء وطنكم، فإذا فقد الأمن -لا سمح الله- فأول ما يُكوى بنارها أنتم وأسركم، ولنا عبرة بغيرنا ومن حولنا. ولي أمرنا نادى في كلمته بخلق المناخ المعتدل المتوازن الإيجابي في كل الاتجاهات، والتسامح على قائمة تلك الوصايا، والقضية الفلسطينية، فلنعِ الدرس يا أبناء هذا الوطن، بعد أن تأكد لنا أن وطننا وأمننا مُستهدف، فلنكن لُحمة واحدة، وسياج يصعب اختراقه، وأن نكون أمناء كل فيما يخصه، وكل في موقعه.. حفظ الله أمننا، وقادتنا، ووطننا، من كل مكروه. محمد أحمد الناشري - القنفذة