المعاقون

Abstract

بدأت الكاتبة المقال بإن نعم الله على الإنسان كثيرة بحيث أن كثرة هذه النعم تجعلنا نتعامل معها أحياناً كما لو كانت الشيء المفروض والمفروغ منه، ولا نشعر بقيمته إلا حين نفقده لسبب أو لآخر أو متى أصيب عزيز لدينا خاصة الأبناء وأعضاء الأسرة الواحدة. وللأسف البعض من الأسر تتعامل مع المعاق كما لو كان وسيلة للتحصيل المادي وخاصة المعاق غير المنتظم في مؤسسات وزارة العمل والذي يحصل على إعانة من الدولة بشكل سنوي ومنتظم، ولعل ما نشر في جريدة الجزيرة يعكس قسوة بعض الأقارب على المعاق بشكل عام سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلاً مستغلين ضعفهم من ناحية وثقة الجهات الرسمية في الأهالي من ناحية أخرى، حيث أشار الخبر إلى أن الزوج والأخ اختلفا على الإعانة الخاصة بإحدى المعاقات التي هي أخت الأول وزوجة الثاني والعامل المشترك بين هذا وذاك هو الطمع في إعانة هذه المعاقة المسكينة ليس بإعاقتها وإنما بقرابتها لهؤلاء الذئاب؟؟ أشكال هذه المعاقة ليس حالة شاذة للأسف بل إنها تتكرر بين بعض أسر المعاقين حيث أن بعض الآباء أو الأخوة أو الأزواج يأخذ هذه الإعانة ويستخدمها بشكل خاص إما في سفره أو إحضار خادمة لأسرته الأخرى أو في مصاريفه تاركا هذه المعاقة أو المعاق يصارع حاجته بمفرده وتحت رحمة أهل الخير مع أن الدولة كفته شر الحاجة ولكن؟؟؟ وتتساءل الكاتبه حول امكانية تحويل هذه الإعانة إلى إعانة عينية ويتم تحديدها وفق نوع الإعاقة ونوع الاحتياجات الخاصة بإعاقته مثل توفير العاملة المناسبة لمساعدته أو نوع الملابس والاحتياجات اليومية مثل الكرسي المتحرك أو العكاز وخلافه من الاحتياجات اليومية للمعاق والتي يتعذر على بعض الأسر توفيرها خاصة في حال وجود أكثر من طفل معاق في الأسرة الواحدة، قد يقول البعض إن في ذلك تشتيت أكثر من ناحية أخرى أقول نعم في ذلك الكثير من التشتيت والجهود شبه المهدرة ولكن ماذا نفعل أمام طمع وسوء بعض الأهالي وفي المقابل ضعف حال المعاق وإلحاح حاجته؟؟ نعم الدولة جادة في رعاية المعاقين ولعل الأمر الملكي الأخير بتعيين ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئيسا أعلى لشؤون المعاقين تأكيد صريح ودليل أكيد على اهتمام الدولة بشؤون هذه الفئة على أعلى مستوى، ولكن تظل مسؤولية الأسرة هي الركيزة الأولى خاصة فيما يخص الطفل المعاق الذي يعتمد بعد الله على إعانة الدولة،.