كلمة معالي مدير الجامعة الإسلامية بمناسبة  ذكرى البيعة

افتح/انسخ

التاريخ الهجرى

23 / 06 / 1432

الخلاصة

أورد الخبر أن معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا قال إن الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مدعاة ومناسبة لاستعراض منجزاته أيده الله عبر السنوات الست الماضية والتي كانت بفضل الله حافلة بالخير والعطاء . / وفيما يلي نص الكلمة التي سطرها معاليه بهذه المناسبة / إنني بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعا أرفع باسمي واسم كافة منسوبي الجامعة الإسلامية صادق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / آل سعود - حفظه الله - على ما قدمه ويقدمه لدينه ووطنه وأمته والعالم أجمع من عطاءات كبيرة وأدعوه سبحانه أن يديم عليه لباس الصحة والعافية وأن يمده بالعون والتوفيق. / كما أرفع لخادم الحرمين الشريفين التقدير والامتنان ما على ما خصصه للجامعة الإسلامية من دعم واهتمام ورعاية في كافة مناشطها وأبارك للوطن هذه الذكرى الطيبة داعياً الله تعالى أن يديم على وطننا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة. / إن مناسبة ذكرى البيعة تضعنا أمام محطات مفصلية في حياة الأوطان والشعوب والتي تبقى خالدة تسكن الذاكرة وتلوح أيامها في أفق الزمن تغمر الإنسان مشاعر الفرح والفخر والاعتزاز بتلك المحطات، فذكرى مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً وقائداً لهذه البلاد الطاهرة في عامها السادس لها مكانتها في نفوس المواطنين بل والمقيمين والمسلمين بعامة ، فقد سار أيده الله على طريق والده الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ومن بعده أبنائه الكرام الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله جميعاً في قيادة هذه البلاد نحو الأمن والأمان ورغد العيش والتطور الحضاري في شتى المجالات. / إن مليكنا المفدى قاد بلاده ومجتمعه وأمته لتحقق قفزات كبيرة ونوعية في مسيرة البناء الحضاري مواكبة لما يشهده العالم من تغيرات ومستجدات على أساس متين هو المحافظة على الثوابت الدينية التي قامت عليها هذه البلاد. / والحقيقة أنه - حفظه الله - أعطى هذا الوطن الكثير من جهده فقد بذل فكره ووقته ليحقق لبلاده ورعيته وأمته ما تصبو إليه في مختلف الجوانب ، ففي المجال الفكري / رسّخ - حفظه الله - مبادئ الشورى، وعزز الوسطية، وعمل على نشر ثقافة الحوار، وحارب الفساد، ودعا إلى الشفافية في طرح قضايا المجتمع ، وفي الجوانب الخدمية رفع مستوى دخل المواطنين، وما الأوامر الملكية الأخيرة من لدنه حفظه الله إلا دليل على عطاء الملك الكبير في رعاية أبنائه المواطنين. / وفي ما يخص جانب التعليم العالي أولى حفظه الله عنايته في نشر العلم في كل مناطق المملكة فافتتح العديد من الجامعات والكليات في مختلف التخصصات، كما جاء افتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لتكون إضافة نوعية ونقلة كبيرة نحو المنافسة في العلوم والتقنيات الحديثة، كما تم التوسع في برنامج خادم الحرمين للابتعاث، والذي أفاد ويفيد منه مئات الآلاف من الطلاب. / ويصعب حصر ما تحقق للوطن من منجزات كبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله الذي تواصل عطاؤه الفاعل ليسهم في خدمة أمته العربية والإسلامية من خلال دعم قضاياها ودوره الرائد في جمع الصف العربي ومحاولة إذابة ما يعكر صفوه من خلافات، فسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية كانت دائما تضع في أولوياتها وحدة الأمة العربية والإسلامية؛ بل كانت سباقة لدعوة العالم أجمع إلى محاربة الإرهاب والتطرف أيا كان نوعه ومصدره ونبذ العنف والخلافات وإلى التعايش السلمي الآمن من خلال مبادرات حوار الحضارات التي أطلقها / ودعمها - أعزه الله - والتي كانت محل الرضا من مختلف أطياف الأسرة الدولية ومن خلالها فهو بحق رجل السلام الأول في العالم .

المصدر-الناشر

واس

رقم التسجيلة

70577