كلمة معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز بمناسبة ذكرى البيعة

افتح/ انسخ
التاريخ الهجرى
10 / 06 / 1433الخلاصة
أورد الخبر أن معالي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري قال إن السنوات الست الماضية على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله أظهرت أننا نحن السعوديون نكتنز محبة فياضة بين القيادة والشعب عامرة بالمشاعر الخالصة والنبيلة تعود جذورها لقيم تأسيس المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي نقل المجتمع السعودي من حياة اليوم الواحد إلى دولة حديثة وطموحة بمشاركة الشعب بعدما أعاد له عزته وكرامته بمساهمة من هذا الشعب الأصيل والوفي، في لحمة وطنية فائقة التماسك. / وأضاف معاليه في كلمة له بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة يقول / إن الحديث عن المنجزات المدنية والملموسة على أرض الواقع سيكون حديثاً تقريرياً لا يتناسب مع مناسبة وطنية تاريخية تحتاج إلى قراءة أعمق من الحصر والعد، لكنني سأرصد ما استطعت وبعجالة يفرضها المكان التداعيات غير المرئية للتطور الذي يعيشه المواطن والوطن في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وهي الأصل فالمنجزات المادية ليست هدفاً بحد ذاتها وإن كانت جزءاً ضرورياً من حياة الشعوب بل الهدف الأهم تأثيراتها المعنوية وشحناتها الحضارية التي تلقي في الشعب والمجتمع الحيوية والعزة والكرامة وتدفعه إلى الأمام لمزيد من العمل والإنجاز ، فمن تلك المعاني التي تركتها إنجازات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ارتفاع درجة الشفافية من حيث فسح مساحة من المرونة توائم العصر وذلك مرصود في حرية الرأي المتزن في وسائل الإعلام الحالي ويحدث أيضاً في المرونات المتاحة في المشهد الثقافي الإبداعي وتصاعد دور المرأة المجتمعي وظهور أعمال إبداعية في مجالات عدة سواء اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو معرفية نتيجة تنامي الروح الإبداعية في المجتمع / وأردف يقول / النقطة الثانية الرغبة في التشخيص السليم لأعمال مؤسسات الدولة واتباع ذلك بإعداد خطط واعية لمكافحة الفساد من خلال هيئة خاصة ترجع أعمالها مباشرة لخادم الحرمين الشريفين، وتخفيف ثقل البيروقراطية من خلال تفعيل الحكومة الإلكترونية، والنقطة الثالثة الاستعداد للمستقبل برهان التعليم والعلم وهو الرهان الذي أثبت التاريخ أنه الأنجع والأكثر فلاحاً ومن ذلك عودة الابتعاث الخارجي في عهده حفظه الله عبر برنامج الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي للتأهل والتأهيل لمتطلبات العصر المقبل الذي سيكون العالم فيه في غرفة واحدة بعد أن كان في قرية واحدة ، وهذا يعود بنا لآواخر الثمانينيات ومطلع التسعينيات الهجرية من تاريخ وطننا حين تولى المؤهلون بشهادات عليا ومتميزة قيادة العمل الحكومي من خلال مختلف الوزارات والمؤسسات والجهات العامة وكان من تأثيرها تطوير الأداء الحكومي وزيادة الإنتاجية بعد أن تغيرت معاييرها ومقاييسها إلى الأفضل، والنقطة الرابعة والأهم دعم العمل الخيري وتعزيز ركائزه واستبقاء مناراته ودعمها ومن ذلك مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيزالعالمية للأعمال الخيرية، وبنك الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطعام والكساء الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ، وتأكيد مكانة مؤسسات الضبط الأخلاقي على مباديء التكافل الاجتماعي في السلوك العام بصفته الركيزة الأولى التي يمكن الاعتماد عليها في صلابة المجتمع وتماسكه وسد الأبواب والمنافذ على التهلهل الاجتماعي والأخلاقي وقبل ذلك هو شأن إسلامي لا يمكن إهماله أو تحييده، وذلك مرصود بجلاء فيما أمر به خادم الحرمين الشريفين رعاه الله من ضبط للفتوى، وهذه الأمور وغيرها من القرارات والأعمال تأكيد من قائد البلاد على أن المملكة العربية السعودية تنتهج الإسلام دستوراً وحياة للدولة وسلوكاً للمجتمع لا تحيد عنه / واستطرد يقول / في جانب آخر يستطيع الراصد أن يلاحظ أن الخطاب السياسي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يتميز بمكونات الخطاب السياسي للملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الذي يؤكد على الشراكة الدائمة في المنجز الحضاري والتاريخي السعودي بين الدولة والمواطن ، كما قال حفظه الله في خطاب له (ليعلم كل مواطن كريم على أرض هذا الوطن بأنني حملت أمانتي التاريخية تجاهكم واضعاً نصب عيني همومكم وتطلعاتكم وآمالكم) وهي إشارة إلى أن هموم المواطن وآماله هي الواجب الأول لخادم الحرمين الشريفين، وكما قال حفظه الله غير مرة ( أنا منكم وإليكم ) للتأكيد على وحدة خدمة الوطن وأعلى مراتب كنوزه الإنسان السعودي ، والعمل من أجله / وختم الدكتور السماري كلمته بقوله / ست سنوات مرّت أكدت أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله يقرأ بعمق إنساني حاجات المواطن ويستشرف بحس وطني التغيرات في المجتمع وتجدد هذه الحاجات والاحتياجات ويسخّر الدولة للوقوف بجوار شعبه الأصيل الذي أثبت ولاءه وحبه وأصالته لصالح الوطن في وجه الناعقين والمتربصين ، وما قراراته الاقتصادية حفظه الله هذا العام إلا شاهد تاريخي على الشعور الوطني العميق، فقد شملت الضرورات لكرامة الإنسان وعزته ، فهنيئا لبلادنا المملكة العربية السعودية ؛ قيادة / وشعباً، بملك يقرن محبة شعبه بعقله المحنك في كل قراراته حتى أصبحت المملكة العربية السعودية وشعبها تحت علم يرفرف بالعزة والكرامة والوفاء لقيادته الرشيدة
المصدر-الناشر
واسرقم التسجيلة
70463النوع
خبرالشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
فهد بن عبدالله السماري (الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز)
الموضوعات
التخطيط الاقتصاديالمجتمع السعودي
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - البيعة
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
السعودية - الاحوال السياسية