المدن والمناطق السعودية لم تشهد أية إجراءات أمن استثنائية خلال التشييع والمبايعة

Abstract

بدت الحياة هادئة في المنطقة الشرقية، التي تحتضن اكبر مصافي النفط في العالم، بعد الاعلان عن وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وتشييعه، ثم مبايعة الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الامير سلطان بن عبد العزيز، وعمّ الأسى والحزن النفوس، فالغالبية العظمى من الموظفين والعمال التزموا مواقعهم، وحافظت السعودية على معدل عالٍ وقياسي في انتاج النفط، ولم تشهد الاسواق المالية اضطراباً كما كان متوقعاً في مثل هذه المناسبات. السعوديون الذين فجعوا برحيل مليكهم لم يلحظوا أية اجراءات أمنية غير اعتيادية، بل حتى المظاهر الأمنية التي واكبت الحملة ضد الإرهاب مثل وجود نقاط التفتيش والدوريات العسكرية، والتفتيش المفاجئ وغيرها، اختفت في الفترة التي اعقبت رحيل الملك فهد، وهي من علامات العافية والاستقرار السعودي على الصعيدين الأمني والسياسي، خاصة في ظل وجود مجموعة من المطلوبين الأمنيين الذين تعتبرهم قوات الأمن خارجين عن القانون ويسعون لاستخدام العنف ضد الدولة والمجتمع. وسوى المظاهر الأمنية المعتادة التي يستلزمها وجود مئات الشخصيات السعودية والعالمية، التي وفدت من كل انحاء العالم للتعزية برحيل الملك فهد، فإن الرياض نفسها لم تشهد حالة استثنائية خارج هذا السياق، ويعكس ذلك الثقة في الاستقرار الأمني، كما يعكس ايضاً استقراراً سياسياً عبر عنه الانتقال السلس للسلطة في البلاد.