إسـرائيل ومبادرة الأمير عبدالله

Abstract

بدا الكاتب المقال بان منذ فجر التاريخ واليهود يجيدون فن المكيدة والتهرب من التزاماتهم وينقضون العهود التي يرتبطون بها أو يوافقون عليها وفي نيتهم المبيتة ألا يفوا بها واليوم يعتمد اليهود في صنع مستقبلهم على محاور منها 1ـ خلق مناخ عربي مفكك 2ـ استخدام السلام مطية لتحقيق اهدافهم 3ـ استخدام الإعلام الغربي مظلة يستظلون تحتها من خلال قلب الحقائق فالغالب يصبح مغلوبا 4ـ محاربة العقل العربي والانجاز العربي في أي مكان 5ـ منظمة التجارة العالمية والعولمة فمنظمة التجارة العالمية لا تخلو من التخطيط البعيد المدى الذي يصب بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في مصلحة الاحتكار العالمي وصناعه والذي يملك اليهود منه جزءا لا يستهان به 6ـ حرب الإرهاب التي تستخدم هذه الأيام كعصا غليظة وضعت وسلطت على رؤوس العرب والمسلمين لكي ينصاعوا لمطالبهم واحتكاراتهم ثم تطرق الكاتب الى مبادرة الامير عبدالله للسلام بالقول وفي خضم ذلك تأتي مبادرة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد التي رحب بها الفلسطينيون ورحب بها العرب ورحب بها العالم وبهتت بها إسرائيل لأنها تكشف نواياهم وعدم جديتهم بالبحث عن حل مرض ذلك أن اليهود يبحثون عن الوسائل التي تبقي جيوشهم تقتل وتهدم وتزرع الخوف هنا وهناك فهذا هو هدفهم وليس السلام. إن ردود الفعل العالمية واستجابتها لمبادرة السلام الصادقة التي أطلقها الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سوف تؤتي أكلها لأنها تجسد مطالب مشروعه تتوافق مع الواقع وليس الخيال وسوف توحد الرأي العام العالمي ضد تصرفات إسرائيل ومن يدعمها. وفي الختام تمنى الكاتب أن يعي العرب دورهم وألا يصدقوا أن في إسرائيل رجلا واحدا ينشد السلام فالذي ينشد السلام لا يهدم البيوت ولا يقتل هذه الأيام.. إن جميع من في إسرائيل يشبه شارون فهم رأس الإرهاب ومخترعوه.. فهل يبقى لدى العرب حس يجعلهم يتجهون للغة التي يفهمها هؤلاء وغيرهم وهي لغة العمل المشترك البناء الذي دعا ويدعو إليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والذي تردد اصداءه جنبات المعمورة.