شيراك يصر على توديع ولي العهد في مطار أورلي.. اليوم حفاوة فرنسية تتجاوز حدود البروتوكول

Abstract

فخامة الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورغم مشاغله العديدة إلا انه اصر على ان يرافق صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وان يودعه في مطار «اورلي» بنفس الحفاوة التي استقبله بها في نفس المطار. وفي هذا الخروج على الاعراف الدبلوماسية مايؤكد عمق العلاقة الشخصية بين الزعيمين اذ لم يحدث الا نادراً جداً ان استقبل شيراك وودع زعيماً بمثل هذه الحفاوة. ويعتبر هذا اللقاء الخامس بين الزعيمين في فترة زمنية قصيرة اذ ان الرئيس شيراك وحرصاً من فخامته على تكريم سمو الأمير عبدالله سيعود على عجل هذا اليوم من امارة موناكو حيث يحضر تشييع جنازة الأمير رينيه ويعود بعدها إلى باريس لتوديع ولي العهد في مطار اورلي بعد زيارة ناجحة كان اللافت فيها الحفاوة الفرنسية الكبيرة بضيف فرنسا الكبير صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بالاضافة لما شهدته هذه الزيارة من تطابق في المواقف تجاه العديد من القضايا العالمية. أيضاً وللمرة الثانية وخلال يومين متتاليين قام الرئيس الفرنسي جاك شيراك بتعدي مراسم البروتوكول الذي اعتاد ان يمارسه كرجل دولة من طراز رفيع وذلك حينما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في مطار أورلي بباريس وذلك على غير عادة الرؤساء الفرنسيين الذين يستقبلون ضيوفهم عند مدخل قصر الاليزيه بعد وصولهم حيث يكون وزير الخارجية في استقبال الضيف ومرافقته إلى القصر الرئاسي. وفي المرة الثانية قام الرئيس شيراك بتوديع سمو الأمير عبدالله حتى باب السيارة عقب خروجه من القصر بعد اجراء المباحثات الثنائية، وأيضاً يعتبر هذا خرقاً لما جرت عليه عادة البروتوكول الرئاسي الفرنسي الذي يقضي أن يقوم الرئيس بتوديع ضيفه عند مدخل القصر دون النزول إلى باحته حيث عادة يعقد ضيف فرنسا مؤتمراً صحافياً دون مشاركة الرئيس الفرنسي والذي عادة ما يعود إلى داخل القصر دون المشاركة في المؤتمر الصحافي، ولكن ما حصل ان قام الرئيس شيراك بمشاركة الأمير عبدالله في الإجابة على أسئلة الصحافيين مع الأمير عبدالله وتوديعه حتى باب السيارة التي أقلته إلى قصر الضيافة المعد لإقامة سموه.